تعرض النائب السابق والمعارض الأردني ليث شبيلات رئيس جمعية مناهضة الصهيونية في الأردن، صباح أول أمس، لاعتداء بالضرب من قبل مجهولين وسط العاصمة الأردنية عمان· وقال شبيلات في تصريح صحفي، إن الحادث حدث بقيام خمسة أشخاص بضربه في أحد المخابز قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارة· وأضاف أنه يخضع حاليا لفحوصات طبية في أحد المستشفيات دون أن يحدد مدى خطورة إصابته· وأعرب شبيلات عن اعتقاده أن الاعتداء الذي تعرض له جاء على خلفية محاضرة ألقاها قبل أيام في رابطة الكتاب الأردنيين انتقد فيها الأوضاع السياسية بالبلاد· وقدم شبيلات في ندوة لمنتدى الفكر الاشتراكي عقدت في مقر الرابطة بعنوان ''الدولة والقانون في الأردن'' سلسلة من الانتقادات اللاذعة التي نال فيها من رأس هرم الحكم في المملكة الأردنية، وقال: ''هل سنبقى نبكي مآسينا والمآسي تزداد يوما بعد يوم؟ لماذا نحن في هذا التراجع؟''· وأضاف: ''نتكلم عن العيوب وهناك عيوب لا نجرؤ عن التكلم عنها (···) المصيبة عندنا تبدأ من فوق، من الطغيان الذي استشرى وزاد حتى شمل الحكومات''· واعتبر أن الأردن بات اليوم ''دولة مفلسة'' وتحدث عن حجم المديونية غير المسبوق، وتابع ''لا ندري إلى أي هاوية نسير''· وطالب القيادات السياسية بأن تدفع ''زكاة زعامتها''، معتبرا أن ''السجن ومحاكمة السياسيين تشكل حماية للشعب''، وأنهى حديثه بالقول ''المصيبة فينا، المصيبة فينا، المصيبة فينا، والقادم أسوأ''·