دعت وزير الثقافة خليدة تومي، أول أمس، بتاغيت ببشار، إلى التعجيل بوضع جهاز لحماية تراث ما قبل التاريخ بهذه المنطقة. وأعربت الوزيرة عن استيائها من أعمال التخريب التي مست المحطتين الرئيسيتين للرسومات الصخرية عبر المواقع الخمسة الموجودة بهذه البلدية ذات الطابع السياحي (الكتابة على الجدران وطلاء الرسومات وغيرها من عمليات التخريب الأخرى)، حيث نددت بمثل هذا النوع من “الأفعال التي تستهدف جانبا من التراث الوطني والإنساني الهام". وبعد أن ذكرت، تومي، بوجود مخطط لحماية وإعادة الاعتبار لهذه المواقع التي تعود إلى ما قبل التاريخ، أكدت على جاهزية قطاعها للتكفل بالحماية الشاملة لهذا الموقع. ويرتكز مخطط حماية وإعادة الاعتبار لهاتين المحطتين المتعلقتين بفن النقوش الصخرية على محورين، وهما تحديد مساحة ب 500 هكتار بالمنطقة المحمية وفهرسة كافة الصخور الحاملة للنقوش الصخرية، كما ذكرت سليمة معمر شاوش، المصممة الرئيسية لهذا المخطط. ويتضمن هذا المخطط أيضا الذي خصص له قطاع الثقافة مبلغا ماليا بقيمة 10 ملايين دج، تهيئة محور الطريق المؤدي إلى المحطتين على مسافة 20 كلم، إضافة إلى إنشاء مركز للتوجيه والإعلام حول فن النقوش الصخرية. ويشتمل المخطط نفسه على إنشاء متحف لما قبل التاريخ بتاغيت بهدف تحسيسي وتوعية الجمهور بمدى أهمية المحافظة على التراث المادي إلى جانب تعزيز عملية الحراسة بهذه المواقع.