اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن الأدلة على استخدام السلاح الكيميائي بسوريا “خطيرة جدا"، ويتزامن ذلك مع ترجيحات أميركية وفرنسية وإسرائيلية باستخدامه، وهو الأمر الذي دفع الأممالمتحدة لتجديد الدعوة لسوريا بالسماح لفريق التفيش بدخول البلاد والتحقق من ذلك. وقال كاميرون، أمس الجمعة، إن ازدياد الأدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري “خطيرة جدا"، ولكنه استبعد إرسال قوات بريطانية، وشدد على ضرورة تقديم المزيد من الدعم للمعارضة بهدف الضغط على الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الوزراء البريطاني ل “بي بي سي" إنها أدلة محدودة، لكن كان لدينا نحن أيضا أدلة متزايدة عن استخدام أسلحة كيميائية على الأرجح من قبل نظام بشار الأسد، “إنه أمر بالغ الخطورة، إنها جريمة حرب". ومع اعتراضه على إرسال قوات بريطانية، رأى كاميرون أن ما يجب القيام به هو تدريب المعارضة والعمل مع أعضائها وإمدادهم بالنصح والمساعدات لممارسة ضغوط على النظام، حسب تعبيره. وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت أن “لديها معلومات محدودة لكن مقنعة من مصادر عدة باستخدام أسلحة كيميائية بسوريا ومن بينها غاز السارين". ولكن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر بورت، أكد يوم الخميس، في الأردن أن بلاده تؤيد أي حل سياسي للأزمة بسوريا.