قتل خمسة عناصر من استخبارات الجيش العراقي وخمسة عناصر من قوات الصحوة في هجمات متفرقة في العراق أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. قالت المصادر، إن مسلحين قتلوا خمسة من عناصر استخبارات الجيش، وأصابوا واحدا بجروح بعدما اشتبكوا معهم في الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، فيما قتل خمسة من عناصر الصحوة في هجوم على نقطة تفتيش جنوب تكريت (160 كلم شمال بغداد). قال علي غني إسماعيل، المقدم في شرطة الرمادي، التي تبعد 100 كلم غرب بغداد، إن “خمسة من استخبارات الجيش قتلوا وأصيب إثنان، كما أصيب مسلح واحد في اشتباك بين عناصر الاستخبارات ومسلحين قرب مكان الاعتصام"، المناهض لرئيس الوزراء. وأوضح أن الاشتباكات بين الجانبين وقعت بعدما أوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام، قبل أن يوقفهم المسلحون ويطلبون تفتيشهم. وفي حادث آخر، قتل خمسة من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة على بعد 20 كلم جنوب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم، بحسب مقدم في الشرطة وطبيب في مستشفى تكريت أكد تلقي جثث القتلى. وفي ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة، قتل إثنان من عناصر الشرطة الاتحادية ومسلح خلال اشتباكات في غرب الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وفقا للنقيب في الشرطة أنس العيفان. وتعتبر تلك الهجمات حلقة متسلسلة في إطار موجة أعمال العنف الأخيرة ضد القوات الأمنية، التي اندلعت عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب كركوك) قتل فيه 50 شخصا. يأتي هذا بعد أن حذرت الأممالمتحدة، إثر سقوط أكثر من 200 قتيل خلال أربعة أيام، من مستقبل مجهول يهدد العراق. اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، في بيان شديد اللهجة، أن العراق يقف عند مفترق طرق خطير. وأضاف البيان أنه إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة وفورية وفعالة لوقف دوامة العنف فإن البلاد ستتجه نحو مصير مجهول. ودعا قادة البلاد إلى القيام بمبادرات شجاعة كالجلوس معا للحوار.