كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، أن نسبة الدروس المحذوفة للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2013، تراوحت بين 7 و13 بالمائة، أي ما يعادل درسين إلى 3 دروس في كل مادة، بينما النسبة العامة لتنفيذ البرامج تراوحت بين 86 و93,3 بالمائة، مشيرا إلى أن تلاميذ الولايات الجنوبية التي عرفت إضرابات بداية من الفصل الحالي أُخذت بعين الاعتبار وأنهم لن يمتحنوا إلا في الدروس التي تلقوها فعلا. أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، خلال إشرافه على الندوة الوطنية حول متابعة تنفيذ البرامج المنعقدة، أمس، بمقر الوزارة بالعاصمة، أن نسبة كبيرة من التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا تلقوا البرامج بنسبة 100 بالمائة، لكن الاضطرابات التي عرفتها السنة الدراسية الجارية أدت إلى عدم استكمال المقرر ببعض الولايات، ما أدى، حسب الوزير، إلى حذف نسبة من البرنامج تراوحت بين 7 إلى 13 بالمائة، اعتبرها نسبة معقولة بإمكان الوصاية تجاوزها خلال السنوات المقبلة، وكشف المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية أن من بين الصعوبات المسجلة التي أدت الى عدم استكمال المقرر الدراسي، سوء الأحوال الجوية ببعض الولايات، وكذا صعوبة الاستخلاف في بعض المواد كالرياضيات واللغات الأجنبية، كما أن انتداب الأساتذة الذين فازوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة لم يتم استخلافهم وبقيت مناصبهم شاغرة. من جانبه، كشف رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مدى تنفيذ البرامج لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، أن نسبة التنفيذ تحسنت بكثير مقارنة بالسنة الماضية، موضحا أنها تراوحت على العموم بين 86 و93 بالمائة، مع الأخذ بعين الاعتبار تلاميذ الولايات الجنوبية والهضاب العليا المتضررين من إضراب الأساتذة والمعلمين، مشيرا إلى أنه في شعبة الآداب تراوحت نسبة تنفيذ البرامج بين 85 و89 بالمائة، ونفس الأمر بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية، أما شعبة العلوم التجريبية فقد تراوحت نسبة البرامج الملقاة فعلا بين 86 و93 بالمائة وكذلك الأمر بالنسبة لشعبتي الرياضيات والتقني رياضي. وعن إعلان الدرس المشترك “درس العتبة"، كشف المسؤول ذاته أنه خلال اليومين القادمين، سيتم إعلان الدرس المشترك أي في حدود 2 ماي المقبل، وسيتم إعلام الجميع بذلك على مستوى مديريات التربية والمؤسسات التربوية عبر الوطن. من جانب آخر، وحول الإضرابات التي يشهدها قطاع التربية الوطنية بداية من الفصل الثالث الجاري، خاصة إضراب 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا وتهديد مدراء ونظار الثانويات بالدخول في إضراب مفتوح بداية من 12 ماي المقبل، كشف وزير التربية أنه قدم وعودا رسمية إلى ممثلي النقابات المستقلة السبعة، إلا أنه حسب الوزير هناك نقابات “لديها مشاكل مع الوعود ولا تثق فيها"، مشيرا إلى أن لديه تعليمات “سرية" لا يمكنه أن يقدمها إلى النقابات، إلا أنه أكد أن مشكل ولايات الجنوب والخاص بتحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب وافق عليها الوزير الأول والمرسوم سيعلن عنها خلال الأيام القليلة القادمة، وهو نفس الأمر بالنسبة لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. وفيما يتعلق بإدماجهم في السلك التربوي، أكد الوزير أن الأمر بيد الحكومة وتمت الموافقة عليه وسيتبين ذلك في غضون الأيام المقبلة، مطمئنا جميع المترشحين لاجتياز البكالوريا، أنه لا خوف عليهم و«البكالوريا" ستمر في ظروف عادية ولن تؤثر الإضرابات عليهم. وفيما يتعلق بعملية التقويم المرحلي التي باشرتها وزارة التربية الوطنية منذ فيفري المنصرم، كشف رئيس ديوان الوزير هدواس عبد المجيد، أنه بعد رصد وإحصاء كل المقترحات الواردة من طرف الندوات الجهوية، التي قدرت ما بين 450 و500 مقترح، ستعمد الوزارة إلى توسيع الاستشارة لتشمل الجامعات عبر الوطن، مراكز البحوث والمدارس العليا للأساتذة، حيث ستدوم هذه الاستشارة إلى غاية نهاية شهر جوان المقبل، بعدها تُنظم الندوة الوطنية في جويلية للخروج بالنقاط التي سيتم تطبيقها بداية من سبتمبر للسنة الدراسية المقبلة، ونقاط أخرى تتطلب دراستها وتطبيقها أشهر عديدة.