إستيقظ البريطانيون، أمس، على فضيحة جديدة قد تهز أركان حزب المحافظين الحاكم الذي يعاني أصلا من عدة أزمات، حيث تبين أن رئيس مجلس العموم البريطاني، النائب نيغل إيفانز، أمضى ليلته الماضية في قبضة شرطة لندن التي بدأت التحقيق معه في قضية اغتصاب شابين في العشرين من عمرهما، يُشتبه في أن للنائب المحافظ صلة بها، نقلا عن صحيفة “صنداي تايمز" البريطانية. وفي تفاصيل القضية، فإن شابين في العشرينيات من عمرهما تعرضا للاغتصاب ولانتهاكات جنسية متكررة خلال الفترة من جويلية 2009 وحتى مارس 2013 في منطقة “لانكشاير" خارج العاصمة لندن، وهي الإدعاءات التي بدأت الشرطة البريطانية التحقيق في صحتها، واضطرت لاستدعاء إيفانز حولها. وقالت الصحيفة، إن الشرطة البريطانية اعتقلت إيفانز (55 عاما) صباح أول أمس السبت، وأخضعته للتحقيق، لكنه شوهد يغادر مركز شرطة “بريستون" في ساعة متأخرة من الليل، مستقلا سيارته من نوع “جاغوار" فضية اللون. وأعلنت الشرطة البريطانية في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس السبت، أن “رجلا في الخامسة والخمسين من عمره من مدينة بندلتون في لانكشاير، تم اعتقاله للاشتباه بضلوعه في جريمة اغتصاب وانتهاكات جنسية، إلا أنه أخلي سبيله بكفالة على أن يعود للمثول إلى التحقيق يوم ال 19 جوان القادم". وذكرت الصحيفة أن هذه الأنباء مثلت صدمة للأوساط السياسية في بريطانيا، حيث إن إيفانز هو أحد أقدم البرلمانيين في بريطانيا، ويمثل منطقته “ريبل فالي" في مجلس العموم المنتخب منذ 21 عاما. ويمثل إيفانز واحدا من رموز حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، وقد تتحول هذه القضية إلى فضيحة تعصف بالحزب إذا ما تبين أن إيفانز على علاقة فعلا بجريمة الاغتصاب التي يجري التحقيق فيها، أو إذا قررت الشرطة توقيفه على ذمة هذه القضية، أو مواصلة التحقيق معه خلال الأيام المقبلة.