أكد الجيش الحر أنه صدّ هجوماً ثالثاً من قوات حزب الله على مدينة القصير، التي باتت قبلة للأنظار لشراسة المعارك التي تدور فيها. وقال الرائد عبد الحليم غنوم، عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير، إن عدد قتلى حزب الله في المدينة يتجاوز 150. كما أعلن أن جيش النظام مدعوماً بقوات حزب الله، لم يتمكنوا من اقتحام القصير، وأن الجيش الحر صد محاولة ثالثة لاقتحام القصير عبر منطقة الحميدية. في حين تناقلت وسائل إعلام النظام خبر إحراز قوات الأسد تقدما تمثل بالوصول إلى حي الحميدية في البلدة، إلا أن المعارضة نفت ذلك، مدعمة نفيها بالصور. يبقى الثابت الوحيد والواضح أن معركة القصير أضحت واحدة من المحطات الكبرى في مسيرة القتال في سوريا، والطرفان ينويان، فيما يبدو، الرمي بكل أسلحتهما، من أجل حسمها. من جهة أخرى، أعلن مركز حلب الإعلامي أن حريقا كبيرا شبّ في السجن المركزي وسط اشتباكات بين الثوار وقوات النظام. وكان سقط 73 قتيلا أمس بنيران قوات النظام، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينما تجددت المعارك بشكل عنيف في الغوطة الشرقيةلدمشق. وفي سياق متصل أعلن الجيش السوري الحر استعادة السيطرة على ثلاثة مواقع في القصير بريف حمص من قوات النظام، التي استخدمت السلاح الكيمياوي في منطقة عدرا بريف دمشق، حسبما قالت لجان التنسيق المحلية. وقال متحدث باسم الجيش الحر إنه عزز مواقعه وسيطر على ثلاثة مواقع لقوات النظام في مدينة القصير، بينما يواصل جيش النظام وعناصر حزب الله اللبناني محاولات التقدم في المدينة وريفها. وأعلنت قوات المعارضة إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، بينما كثفت قوات النظام قصفها لأحياء القصير مستهدفة منازل المدنيين والمحال التجارية وسط المدينة. وذكرت شبكة (سانا الثورة) أن ثمانية عناصر من قوات النظام وحزب الله اللبناني قتلوا، وقالت مصادر مقربة من حزب الله للجزيرة إن عدد قتلى الحزب في القصير بلغ 74. وأوضح المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أن مساهمة عناصر حزب الله في معارك القصير بلغت ذروتها مسجلة نسبة 85% في قيادة هذه المعركة. في هذه الأثناء يتعرض حي الوعر بمدينة حمص لحملة عسكرية تشنها قوات النظام منذ أكثر من أسبوع، وقالت لجان التنسيق المحلية إن جيش النظام قصف الحي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مما أوقع قتلى وجرحى، وأحدث دمارا في المباني. وذكرت أن الحي يأوي عشرات الآلاف من النازحين، وحذر الأهالي من توسع العمليات العسكرية في الحي، مما يعني كارثة إنسانية بحق السكان والنازحين.