نشبت معارك جديدة، أمس الجمعة، في محيط دمشق وفي مناطق بدرعا وحلب وسط غارات جوية وقصف مدفعي، بينما دعا ناشطون إلى مظاهرات مناهضة لما يعتبرونه دعما من إيران وحزب الله اللبناني لنظام الرئيس بشار الأسد. قالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن قتالا يدور منذ، صباح أمس، في أطراف مدينة داريا بريف دمشق التي تتعرض لحملات عسكرية يومية منذ حوالي أربعة أشهر. وذكرت شبكة شام أن مقاتلي الجيش الحر أعطبوا دبابة للقوات النظامية في الطرف الجنوبي من المدينة. وبالتزامن مع الاشتباكات، أغارت طائرات حربية على المدينة التي تعرضت أيضا لقصف بالمدافع حسب لجان التنسيق. وفي ريف دمشق أيضا، قصف الجيش الحر مواقع للقوات النظامية بسيدي مقداد ببلدة بابيلا، واشتبك معها في محيط بلدة جديدة عرطوز الفضل التي تعرضت قبل أيام لهجوم من القوات النظامية قتل وجرح فيه عشرات المدنيين حسب ناشطين. وكان حي القدم بدمشق شهد بدوره اشتباكات الليلة الماضية حسب المرصد السوري ولجان التنسيق. ووفقا للمصدر ذاته، تجدد القصف المدفعي، صباح أمس، على أحياء دمشق الجنوبية ومنها حي القابون، بالإضافة إلى حي جوبر شرقي المدينة، الذي يحاول الجيش الحر الانطلاق منه نحو وسط المدينة. كما قُصفت، صباح أمس، معضمية الشام التي شهدت في الوقت نفسه اشتباكات عنيفة أثناء محاولة لاقتحامها وفق ما قالت شبكة شام. وشمل القصف أيضا السبينة ويبرود وكذلك الزبداني التي انشق فيها خمسة عسكريين حسب ناشطين. واندلع قتال، صباح أمس، أيضا في محيط بلدة بصر الحرير بدرعا حسب شبكة شام، بينما قالت لجان التنسيق إن حريقا نشب في كتيبة النقل التابعة للقوات النظامية بالبلدة بعد استهدافها من الجيش الحر. وفي درعا أيضا، شن جنود سوريون، صباح أمس، حملة دهم في حي القصور بالمدينة حسب شبكة شام. وفي دير الزور، قصفت القوات النظامية مجددا، صباح أمس، الأحياء الخاضعة للجيش الحر في دير الزور، كما قصفت بلدة موحسن انطلاقا من مطار دير الزور الذي يحاصره مقاتلون منذ أسابيع. في الأثناء، خرج ناشطون إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة أمس تحت شعار “إيران وحزب الله، ستهزمون مع الأسد". وتتهم المعارضة السورية إيران بإمداد النظام بالسلاح، وحزب الله بالاشتراك في القتال إلى جانب القوات النظامية، خاصة في دمشق ومنطقة القصير بريف حمص على الحدود مع لبنان.