أكد رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح، أن وزارة التجارة لا يمكنها التحكم في أسعار المواد الاستهلاكية، كما توقع استمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان المقبل. تشهد أسعار المواد الاستهلاكية، خاصة الخضر والفواكه، ارتفاعا محسوسا، إلى ماذا ترجع أسباب هذا الارتفاع؟ السبب في عدم استقرار الأسعار يعود إلى اعتماد الفلاحين والتجار على حد سواء على الأسعار الحرة، وهذا ما ينتج عنه تقلب مستمر في الأسعار. كما أن الارتفاع المستمر لأسعار الخضر والفواكه يرجع لخضوع السوق لقاعدة العرض والطلب، فكلما انقلب الطقس وتهاطلت الأمطار تتعطل عملية جني المنتوج، وينعكس ذلك على عملية العرض، فيؤدي الأمر إلى ارتفاع في الأسعار. قدمت وزارة التجارة تطمينات بخصوص الأسعار في شهر رمضان المقبل، هل تتوقع استقرارا في الأسعار؟ وزارة التجارة لا تستطيع التحكم في الأسعار في شهر رمضان أو في باقي أيام السنة، لأنها تتحمل مسؤولية التأخر في تسقيف أسعار الخضر والفواكه من أجل ضمان استقرار السوق، ووضع حد للمضاربة التي تشهدها على وجه الخصوص أسعار الخضر والفواكه واللحوم. وفي ظل استمرار الوضع على حاله سيتم تسجيل ارتفاع آخر في أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه خلال شهر رمضان المقبل. ما هي الحلول المقترحة من طرف الاتحاد العام للتجار للحد من هذا الارتفاع المتواصل للأسعار؟ التعجيل بتسقيف الأسعار وتحديد هامش الربح لتجار التجزئة، هذا ما سيعمل على استقرار السوق وتفعيل دور الرقابة من طرف مديرية التجارة، والإسراع في إعداد مشروع قانون يدرس عملية تسقيف الأسعار وتحديد هوامش الربح لكل مادة غذائية ومنتوج فلاحي.