اجتاز، أمس، أزيد من 600 ألف مترشح امتحان شهادة التعليم الابتدائي في دورته الأولى في ظروف جد عادية ودون تسجيل أي مقاطعة، وكذا دون تسجيل أي مخالفات أو ملاحظات. وأكد العديد من المترشحين أن الأسئلة كانت سهلة وفي متناول الجميع، حيث تمكن أغلبهم من الإجابة على الأسئلة المقدمة في مادتي اللغة العربية والرياضيات. خرج العديد من المترشحين الذين اجتازوا أمس امتحان شهادة التعليم الابتدائي في دورته الأولى فرحين، بعد أن اجتازوا الامتحان الذي أكدوا أنه كان أسهل مما كانوا ينتظرون، مشيرين إلى أن الاضطراب الذي رافقهم في الساعة الأولى من الإمتحان، سرعان ما انتهى مع تسلم الأسئلة خاصة في مادة الرياضيات. كما أكد بعض معلمي التعليم الابتدائي أن أسئلة امتحان شهادة التعليم الابتدائي لدورة ماي الجاري، تعتبر أسهل من دورة العام الماضي، خاصة امتحان مادة اللغة العربية، حيث أكد أحد المعلمين من مدرسة عيسات إيدير بالعاصمة، أن امتحان اللغة العربية للدورة الماضية أصعب بكثير من هذه الدورة. وفيما يتعلق بالتكفل الجيد بالممتحنين، فقد أكد التلاميذ وأولياؤهم تكفل مسؤولي المراكز جيدا بالتلاميذ، وقدمت كافة مراكز إجراء الامتحان عبر الوطن وجبات للمترشحين بعد الانتهاء من الامتحان في الفترة الصباحية، احتوت الجبن، الخبز، الشكولاتة وقارورة عصير، وكذا شرائح الديك الرومي والبطاطا المقلية. وببعض الولايات، مثلما هو الحال ببجاية، تم إبقاء التلاميذ داخل مراكز الامتحانات بعد التزام المؤسسات بتقديم وجبات الغذاء للمترشحين. وقد استحسن الأولياء هذه المبادرة التي اعتمدتها الوصاية ابتداء من العام الفارط. ومن جهتها سخرت مصالح الشرطة والدرك الوطني كل إمكانياتها المادية والبشرية من أجل توفير الحماية اللازمة للممتحنين وكذا تأمين مراكز الامتحانات. وقد قدر عدد التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى، 888 621 مترشح، على أن تجرى الدورة الاستدراكية يوم 25 جوان المقبل، حيث امتحن هؤلاء التلاميذ الذين يوجد بينهم 426 299 مترشحة في ثلاث مواد: اللغتان العربية والفرنسية ومادة الرياضيات، وفق الأرقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية. ويقدر عدد التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات الخاصة ب3121 مترشح، فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 203 مترشح. وأكدت الوزارة أن عدد المترشحين لامتحان نهاية الطور الابتدائي لهذه الدورة، قد ارتفع ب302 20 تلميذ مقارنة بالدورة الماضية، مؤكدة أنه بغرض ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات جندت وزارة التربية الوطنية 3223 مركز لإجراء الامتحانات، 58 مركزا للتصحيح، 15 ألف مصحح. فيما سيسهر على عملية الحراسة 105 آلاف معلم و5000 ملاحظ. وفيما يخص نتائج الامتحانات، بما فيها شهادة التعليم الابتدائي، ستكون هذه السنة على غرار السنوات الفارطة عن طريق الموقع الخاص بالديوان، وهي العملية التي سيتم اعتمادها لأول مرة بالنسبة للطور الابتدائي، بعد أن كانت في السابق تقتصر فقط على نتائج امتحان شهادة البكالوريا وامتحان شهادة التعليم المتوسط.