- “الوزارة عير قادرة على إجبارية وتعميم تدريس الأمازيغية بسبب نقص الأساتذة" كشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، عن مقترح لاعتماد بطاقة “الإنقاذ" في امتحان شهادة البكالوريا. ولم يستبعد عودة الوزارة إلى الطريقة القديمة وخفض معدل النجاح الى 9.99 أوأقل حسب نسبة النجاح الوطنية، مؤكدا أنه يجب الأخذ بعين الإعتبار الضغط النفسي على المترشحين. أكد وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، أنه من غير الممكن تطبيق إجبارية وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر التراب الوطني في الوقت الحالي، بسبب النقص الكبير في الأساتذة والمعلمين، مشيرا إلى أن الدولة إذا قررت تطبيق إجبارية تدريس الأمازيغية عبر التراب الوطني تكون أمام مسؤوليات كبيرة وملزمة بتوفير كل الإمكانيات اللازمة. وحاليا، أضاف الوزير، الدولة عاجزة عن توفير المعلمين والأستاذة في اللغة الأمازيغية. واعترف عبد اللطيف بابا أحمد، في تصريح صحفي على هامش إشرافه على انطلاق امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة صليحة واتيكي بعاصمة الولاية، أن تدريس اللغة الأمازيغية بالجزائر لم يبلغ المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن عدد المؤسسات التربوية التي تدرس الأمازيغية في الولايات الأخرى باستثناء منطقة القبائل يبقى قليلا جدا، مؤكدا أن وزارته تبذل كل المجهودات قصد تحقيق مطلب تعميم وإجبارية تدريس الأمازيغية في الجزائر، مشيرا إلى أن النقص الفادح في التأطير والأساتذة هو عائق حقيقي ورئيسي، مضيفا أن وزارته ستعمل تدريجيا على تحقيق إجبارية تدريس الأمازيغية عبر التراب الوطني سيتحقق بطريقة تدريجية، حيث سيتم التركيز أولا على تكوين وتأطير المعلمين والأساتذة. ومن جهة أخرى، أكد عبد اللطيف بابا أحمد أن الوزارة ومديرياتها عبر التراب الوطني هيأت كل الظروف والشروط المادية والبشرية والمعنوية اللازمة لأجل ضمان السير الحسن للامتحانات. وأعلن أن نتائج امتحانات نهاية الطور الابتدائي سيتم الإعلان عنها مسبقا لأول مرة عبر الأنترنت يوم 15 جوان المقبل. وأبدى الوزير ارتياحه الشديد من موقف نقابات قطاع التربية بعد تعليقها للإضراب، وصرح الوزير أن الحوار قائم مع النقابات لأجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة، مشيرا إلى أن وزارته تلقت 450 نقطة كاقتراحات خلال تقييم المنظومة التربوية، كاشفا أن مصالحه في صدد تصنيف هذه النقاط والاقتراحات حسب الأهمية والأولوية، وستكون هناك جلسات عمل بداية من شهر جويلية المقبل مع المختصين والخبراء في القضية ليقرروا إجراء تعديلات تمس النظام التربوي". ورحب بابا أحمد باقتراح النقابات بتعيين نساء على رأس مديريات التربية عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أنه لا مانع من تعيين امرأة على رأس مديرية التربية، مبررا أن المرأة وصلت إلى مستويات كبيرة وأثبتت أنه بإمكانها تولي مناصب مسؤولية كبيرة. وفي حديثه عن امتحانات البكالوريا، اعترف وزير التربية الوطنية أن ملف البكلوريا معقد، كاشفا أن هناك اقتراحا لاعتماد بطاقة الاستدراك، أوما يسمى “الإنقاذ"، في الحصول على شهادة البكلوريا. ولم يستبعد أن يعود للطريقة القديمة وتقليص معدل النجاح إلى 9.99 أوأقل حسب النسبة الوطنية للنجاح، مشيرا إلى أنه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الضغط النفسي للمترشحين. وفي الأخير ثمن عبد الطيف بابا أحمد نجاح الأرقام الكبيرة التي تسجلها ولاية تيزي وزو في نسب النجاح في الامتحانات في الأطوار التعليمية الثلاثة، وتحتل مرتبة من الأوائل في نتائج الامتحانات، والتي تصل إلى 95 بالمائة.