حظيت فرقة موسيقى الشعبي “الغوسطو" نهاية الأسبوع بموجة تصفيقات طويلة من قبل الجمهور إثر عرض متألق بالعاصمة المغربية في إطار الطبعة ال 12 لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم". وأمام حضور قياسي لجمهور من مختلف الجنسيات أحيت الفرقة التي استقبلت بالزغاريد عند صعود الستار حفلا دام ساعتين جدير بالسهرات العاصمية القديمة. وعزف الموسيقيون الثمانية عشر في انسجام تام على آلاتهم ليمتعوا الحضور بأجواء وإيقاعات هذه الموسيقى الشعبية التي تجمع بين عدة آلات موسيقية مثل القيتارة والعود والمندولين والبيانو والأكورديون الدربوكة والبندير. وأدى كل من عبد المجيد مسكود وعبد القادر شرشام والشيخ ليامين وروبر كاستل ولوك شركي بتألق واحترافية أغاني مستلهمة من رصيد عمداء الشعبي ومن بينهم الحاج امحمد العنقى (لحمام) والحاج مريزق (القهوة ولتاي مولودية) ودحمان الحراشي (اللي راح وولى) ومحمد زربوط (الولف كيف سهل) وليلي عباسي (مازالني حي) وذلك تحت تصفيقات الجمهور العارف لهذا النوع الموسيقي الذي نشأ بالجزائر العاصمة. وفور سماعه للأغنية الخفيفة “آه آه آه غير أجيني" التي أداها عبد المجيد مسكود، تجاوب الجمهور برقصة جماعية في حين رسم العازف على الأكرديون محمد الفركيوي والمغني روبر كاستل رقصة عاصمية. وكانت أحسن لقطة في العرض آداء الأغنية العالمية لدحمان الحراشي “يا الرايح" الذي حظي بالزغاريد والبهجة. وفي هذه اللحظة رقص الجمهور وغنى مع الفرقة في انسجام تام كما قام الحضور بتخليد هذا الحفل بصور تذكارية رقمية. وفي آخر السهرة أجمع الفنانون مسكود والفركيوي والشيخ ليامين وشرشام في تصريح لهم، أن العرض كان “ناجحا" بفضل التحضير الجيد سواء تعلق الأمر بضبط الصوت أو الإنارة. وقال عبد المجيد مسكود، إن “نجاح هذا العمل ليس صدفة. يجب المثابرة في المهنة التي نمارسها سواء تعلق الأمر بالموسيقى أو أي مجال آخر فالمهم هو حب المهنة". للإشارة، تعتزم الفرقة التعريف بهذا اللون الموسيقي على الصعيد الدولي.