إفتتح مساء الأربعاء الماضي، مهرجان "أندلسيات الجزائر"، الذي يحتفي بفن الأندلس في كل طبعاته السابقة وصولا إلى العاشرة لهذا العام بقاعة "ابن خلدون"، خلال سهرة أحياها كل من مدرسة "جمعية الموصلية بالجزائر" العريقة، والموسيقي المعروف "نصر الدين شولي". مهرجان "أندلسيات الجزائر"، الذي تنظمه الجمعية الثقافية "فنون وثقافة" بالجزائر العاصمة، ابتداء من الأربعاء 12 جوان إلى غاية ال29 من الشهر نفسه، يحمل عنوان "نوبة في خمسينية الجزائر" هذا العام، وشاركت فيه أكثر من 19 فرقة بين ولايات الوطن، إضافة إلى الأصوات المعروفة في هذا المجال، إلا أن الافتتاح عرف إقبالا خجلا للحضور بسبب اقتصار الدخول لمن يحمل دعوة فقط. إفتتحت فرقة "جمعية الموصلية بالجزائر" السهرة وقدمت أجمل المقاطع التي هزت عشاق الأندلسي، الذين أخذوا يتمايلون مع الأنغام، ليصفقوا ويزغردوا بين الحين والآخر، اثنا عشر مقطعا من تراث نوبة "رمل المايا"، قدمها الجوق المتكون من 24 فردا بآلاتهم الموسيقية المختلفة يقودهم المايسترو "نصر الدين مرابط" مدير الجمعية العريقة، التي تأسست منذ سنة 1930. بعد تقديم وصلتها، تركت جمعية "الموصلية الجزائرية" الخشبة للفنان الجزائري القدير "نصر الدين شولي"، الذي قدم رفقة رئيس الجوق الموسيقي "عبد الجليل غبريني" مقاطع متنوعة جمعت بين النوبات الثقيلة والخفيفة ليختلف رد فعل الجمهور الحاضر بين الرقص والجلوس، التصفيق والهدوء، والزغردة والسكوت. يجدر القول إن المهرجان سيسجل حضور فرق وجمعيات معروفة من عديد بقاع الجزائر تتنافس بقاعة لبن خلدون كل مساء الساعة 20:00، فرق من شرق الجزائر مثل "أنغام قرطبة" من قسنطينة وجيجل، "أحباب الصادق البجاوي" من بجاية، وأخرى من العاصمة ك"السندسية"، "فرقة انشراح"، "الموصلية"، "الفنون الجميلة" و"غرناطية القليعة"، وحتى من الغرب الجزائري كفرقة "الفن والنشاط" القادمة من مستغانم، "العثمانية" من تنس، وجمعيتي "كمال بلخوجة" و«نسيم الأندلس" القادمتين من ولاية وهران، إضافة إلى الفرق والجمعيات ستكون أصوات معروفة حاضرة في المنافسة التي تنظمها جمعية "فنون وثقافة" بالتعاون مع التلفزيون الوطني، فنانون من أمثال "محمد ياسين"، "نور الدين سعودي"، "إيمان صهر" و"زكية فرنركي".