كشف مدير عام الرقابة الاقتصادية وقمع الغش عبد الحميد بوكحنون عن برنامج خاص سطرته وزارة التجارة لاستقبال موسم الاصطياف وشهر رمضان الكريم، يتضمن جانبين أساسيين، وقائي ورقابي قمعي، يعتمد على التنسيق مع جمعيات حماية المستهلك من جهة وعلى أعوان الرقابة من جهة أخرى. وذكر عبد الحميد بوكحنون في حديث له، أمس، ضمن برنامج "لقاء اليوم" للقناة الإذاعية الأولى، أن مصالحه شرعت في إطلاق نشاطات توعوية كان آخرها، القافلة التحسيسية التي انطلقت في 10 جوان الجاري للتنبيه بمخاطر التسممات الغذائية، بالإضافة إلى عدة ملتقيات محلية وجهوية مسطرة للفترة القادمة لتوعية وتحسيس المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين بخطورة استهلاك المواد الغذائية المعروضة والمحفوظة في ظروف غير صحية. وأكد المسؤول أن الأشهر الخمس الأولى للعام الجاري شهدت تطورا كبيرا فيما يتعلق بالرقابة وقمع الغش على مستوى كل التراب الوطني، حيث تمكنت خلالها مصالحنا - يقول - من توقيف سلع على الحدود بقيمة 03 مليار دينار جزائري بسبب عدم مطابقتها سواء من حيث النوعية الجوهرية أو الوسم. وفيما يتعلق بالمراقبة على مستوى الأسواق، أوضح أنه تم تسجيل أكثر من 450 ألف تدخل سمحت لنا بمعاينة أكثر من 70 ألف مخالفة ومتابعة أصحابها قضائيا مع الغلق الإداري ل 04 آلاف محل تجاري وحجز سلع غير مطابقة وغير صالحة للاستهلاك بقيمة تجاوزت 200 مليون دينار جزائري. وحول الإحصائيات التي صرحت بها مؤخرا جمعيات حماية المستهلك التي كشفت عن تعرض 200 طن من اللحوم و05 مليون خبزة لأشعة الشمس يوميا في الأسواق، شدد المتحدث على ضرورة تحرك مكاتب البلديات التي تمثل أساسا مصالح وزارة التجارة، وأداء دورها بحزم فيما يتعلق بقمع الغش ومراقبة هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياة المستهلك.