اختتم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أمس الجمعة، اجتماع مجلس وزراء دول مبادرة حوض النيل في دورته الحادية والعشرين، وشدد البيان الختامي للاجتماع على أهمية التعاون وتجاوز الخلافات بشأن المياه بين دول حوض النيل، كما أجاز خطة استراتيجية بتمويل من البنك الدولي لتنمية الموارد المائية في دول الحوض بتكلفة تقدر بأكثر من 15 مليون دولار. وكان خلاف حاد قد حدث بين دول حوض النيل بسبب التوجه الإثيوبي لبناء "سد النهضة"، الأمر الذي اعتبرته مصر نقصا من حقوقها التاريخية في قسمة مياه النيل بين دول الحوض. وقال وزير الري في جنوب السودان بول ميوم أكيج - الذي تسلم رئاسة المجلس لمدة عام - إن بلاده لم توقع بعد على اتفاقية مبادرة حوض النيل (اتفاقية عنتيبي) لأنها تجري مشاورات واسعة النطاق مع الجميع، ودعا مصر إلى الانضمام للمجموعة كآلية للتعاون وتجاوز الخلافات. وأضاف بول ميوم "نرى أن الحل الأمثل هو الانتفاع بمياه النيل بشكل عادل ومتساو، بدلا من التركيز على تقسيم المياه بنسب لم تفد الجميع"، مستبعدا في الوقت نفسه إمكانية اندلاع حرب بين دول الحوض بسبب النزاع على المياه. من جهته، شدد رئيس قطاع مياه النيل في وزارة الري المصرية أحمد بهاء، على ضرورة احترام العهود والمواثيق الدولية الخاصة بالمياه، مؤكدا أهمية التعاون بين دول الحوض.