سافرت فرقة بوليود ماسلا الهندية، بجمهور تاموقادي في السهرة الخامسة من عمر مهرجان تيمقاد الدولي، سهرة أول أمس الإثنين، عبر موسيقاها المتنوعة إلى الهند بكل ما يحمله هذا البلد من زخم غنائي وموسيقي. وأمتعت الفرقة التي تألقت على ركح تاموقادي بألبستها ذات الألوان الزاهية وحليها المتقنة التشكيل الجمهور بلوحات فنية راقصة امتزج فيها الصوت العذب والموسيقى المتميزة بالحركات الرشيقة فكانت الليلة مهربة بحق من ليالي ألف ليلة وليلة العجيبة، حسب الكثيرين. وأشار أحد مؤسسي هذه الفرقة التي قدمت 1000 عرض عبر 70 دولة أمرات حسين، إلى أن ماسلا تعني بالهندية خليط من التوابل و"نحن أردنا عند تأسيسها منذ عامين أن نقدم لعشاق الفن في العالم طبقا متنوعا من التراث الموسيقي والغنائي لشمال الهند". وتتميز فرقة ماسلا حسب رئيس الفرقة رهيس بهارتي بعروضها البهيجة التي تجمع بين الغناء والرقص وكذا تمتزج فيها أنغام الموسيقى التقليدية مع آلات الإيقاع والنفخ وحتى العروض الشيقة والمبهرة لبزاق النار. وقال أيضا: "أردنا بتأسيس الفرقة منذ حوالي سنتين أن نقدم لعشاق الفن في العالم صورة جامعة للتراث الهندي بكل تنوعه لاسيما المعروف بشمال الهند"، مضيفا "إن الجمهور الجزائري نعرفه بحرارته وبتذوقه للفن". وتفاعل الجمهور الذي غصت به مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد بتيمقاد مع كل اللوحات التي قدمتها فرقة ماسلا الهندية وكانت أقوى اللحظات تلك التي توحدت فيها أصوات الكل من فنانين وجمهور على أداء أغنية جانيتو الشهيرة. وكانت الليلة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 35 مميزة بجمهورها الذي غنى ورقص على الأنغام الهندية والجزائرية واشتدت حرارته بصعود كادير الجابوني، الذي ألهب المدرجات بأغانيه القديمة والجديدة لتمتد وصلته الغنائية وبطلبات متكررة من الجمهور لاسيما الشباب إلى أكثر من ساعة. قبل ذلك تعاقبت على ركح تاموقادي كوكبة من نجوم الأغنية الجزائرية التي مثلتها في تلك السهرة البهيجة بإجماع الساهرين من جمهور وإعلاميين النغمة الوهرانية بصوت عبد القادر عدة والصحراوية بصوت حميد البشاري ثم القبائلية مع المطربة الطاوس والشاوية مع حسان دادي. وتألقت النجوم التي صنعت الفرح وأدخلت البهجة على قلوب عشاق الغناء والطرب في تلك الليلة من سهرات مهرجان تيمقاد الدولي.