أخذت الأمور في مصر منعرجا خطيرا بعد أن أقدمت مجموعة مسلحة على محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم، فجر أمس الاثنين، أين ردت وحدات القوات المسلحة المدعومة بعناصر الشرطة المدنية والمكلفة بتأمين الدار على الهجوم بالرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. أفاد مصدر من وزارة الصحة المصرية أن 34 قتيلاً وقعوا ضمن الاشتباكات التي حدثت أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة، حين حاولت جماعة مسلحة اقتحامه. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر من عين المكان وشهود عيان، أن عدد القتلى قد تجاوز 51 قتيلا في الاشتباكات التي دارت أمام مبنى دار الحرس الجمهوري. وكان مصدر أمني قد قال إن مجموعة مسلحة قامت، فجر أمس الاثنين، بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري الرسمية بشارع صلاح سالم، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من المجندين، بعضهم حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة ضبطت نحو 200 من المنتمين لحركة الإخوان خلال هجومهم على الحرس الجمهوري وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف. من جهتها، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس الاثنين، أن مجموعة مسلحة وصفتها ب "الإرهابية" حاولت اقتحام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من المجندين بجروح. وطالب الدكتور محمد البرادعي المرشح الأول لتولي رئاسة الحكومة المصرية في ظل المرحلة الانتقالية بإجراء تحقيق مستقل في اشتباكات الحرس الجمهوري مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدا على رفضه لسفك الدماء، ومجددا دعوته للحوار في سبيل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد. وكان الرئيس محمد مرسي الذي عزل من منصبه مطلع الشهر الحالي بعد أن خرجت مظاهرات عارمة تطالب برحيله وبإجراء انتخابات مسبقة قد تم التحفظ عليه في مكان مجهول، يرجح كثيرون أنه دار الحرس الجمهوري، حيث تعالت في وقت سابق عديد الأصوات من قيادات حركة الإخوان ملوحة بالتصعيد ومهددة ب "اقتحام الدار لإخراج الرئيس وإعادته على الأعناق إلى منصبه الذي نُحي عنه ظلما وعدوانا"، حسبها، كما كانت القوات المسلحة قد أكدت على أن "حق التظاهر السلمي وحرية التعبير مكفولة لجميع المصريين على اختلاف توجهاتهم وآرائهم"، كما أكدت على "عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت الحيوية"، مشيرة إلى أن "من يفعل ذلك يعرض حياته للخطر وأنها ستتعامل بمنتهى الحزم مع أي طرف يحاول الإضرار بالمرافق الحيوية حفاظا على أمن وسلامة كل المصريين".