صدرت أوامر بإيداع رهن الحبس المؤقت ضد 15 شخصا من ضمن المجموعة التي تم توقيفها الأحد الماضي، بعد إفشال حراس الشواطئ بعنابة لمحاولتين للهجرة غير الشرعية شمال شرق رأس الحمراء، فيما استفاد ثلاثة شبان قصر متورطين في هذه القضية من الإفراج المؤقت، حسبما علم أول أمس الثلاثاء، من مصدر قضائي. ووجهت للمجموعة الموقوفة تهمتي "محاولة مغادرة التراب الوطني بصفة غير شرعية" و"عدم الرضوخ لأوامر حراس الشواطئ"، كما أوضح المصدر نفسه، الذي أضاف بأن أربعة أشخاص آخرين متورطين في هذه القضية لا يزالون يخضعون للعلاج بمستشفى ابن رشد بعنابة وسيتم تقديمهم لاحقا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة. يذكر أن مجموعة متكونة من 22 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 22 و25 سنة وجلهم منحدرين من ولاية عنابة حاولوا ليلة السبت إلى الأحد الماضي، الهجرة بطريقة غير شرعية على متن قاربين من صنع تقليدي وذلك انطلاقا من شاطئ سيدي سالم ببلدية البوني. وبعد توقيف حراس الشواطئ للمركبة الأولى وعلى متنها 17 شابا كانوا مرشحين للهجرة غير الشرعية تدخلت الفرقة نفسها لتوقيف مجموعة ثانية تضم 6 أشخاص كانوا متجهين في محاولة للهجرة غير الشرعية إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. وأمام رفض أفراد المجموعة الأخيرة الرضوخ لأوامر حراس الشواطئ أطلقت عيارات نارية تحذيرية باتجاه محرك المركبة التقليدية قصد توقيفها ليقع اصطدام بين المركبتين خلّف سقوط ضحيتين الأولى من حراس الشواطئ والثانية من المرشحين للهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.