انطلقت، مؤخرا، بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، الفعاليات الثقافية والمسرحية الخاصة بشهر رمضان، حيث شهدت هذه الأخيرة برنامجا ثريا في تنوع العروض المسرحية المخصصة للكبار والصغار، إلى جانب سهرات غنائية بطبوع جزائرية مختلفة، على غرار الراي والأندلسي والڤناوي. استحسنت العائلات الوهرانية المبادرة الطيبة التي قام بها المسرح الجهوي للباهية وهران، والذي مزج هذا الموسم بين عروض مسرحية وغنائية، حيث خصص الجزء الأول من شهر رمضان بتقديم عرض مسرحي للكبار "وافية"، لمؤلفه قدور بن خماسة ومخرجه عبد القادر بلقايد. وتدور أحداث العرض عن الوفاء لثورة نوفمبر المجيدة بتحدياته المتعددة، والبطلة وافية تجسد مسار امرأة أدركت أن المقاومة شيء لابد منه ولا نقاش فيه ما دامت التضحية في سبيل الوطن لتحقيق العدالة الإنسانية. كما سيتم عرض مسرحية "عالم وهران" موجه للكبار من تأليف صغير سامية، والتي تولى إخراجها ناكسيف محمد. أما اليوم الموالي المصادف للخميس من الشهر الجاري، فسيستمتع الجمهور المسرحي بمشاهدة عرض ركحي تحت عنوان "لعبة زواج" لمقتبسها مراد سنوسي ومخرجها غوثي عزري، والتي سبق لها المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف خلال هذه السنة. وفي السياق ذاته ستتعزز خشبة علولة بتقديم عرض مسرحي "ما تبقى من الوقت" لتعاونية كاتب ياسين لسيدي بلعباس بالتنسيق مع جمعية البسمة لحمام بوحجر، والتي حاز ممثلوها نتائج مشرفة بمهرجان المسرح الوطني خلال هذه السنة، وكذا عرض مسرحية "فدائي" للمخرج سيدس محمد بلفاضل.وإلى جانب العروض الدرامية، فإن الفكاهة هي الأخرى ستكون لها لمستها المميزة ضمن البرنامج الذي سطرته إدارة المسرح الجهوي لعلولة، بتقديم عرض مسرحي فكاهي تحت عنوان "أوقف زبير". أما في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، فضلت إدارة المسرح تقديم حفل موسيقي من نوع الديوان لفرقة فرقة غيوان سراب، وكذا حفل آخر تنشطه جمعية النجدة للباهية وهران، في حين أن المجموعة الصوتية التابعة لجوهرة الغرب الجزائري تلمسان ستمتع الحضور بوصلات أندلسية أصيلة.أما في الأسبوع الثالث، فضل المنظمون تخصيص جزء لتقديم العروض المسرحية، حيث سيوقع مسرح أم البواقي بمشاركته بتقديم عرض مسرحية جديدة تحت عنوان "سهرة في باريس" للمخرج أحسن بوبريوة، وكذا عروض مسرحية أخرى قادمة من مختلف أنحاء القطر الوطني.