أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أمس الأربعاء مقتل سعيد الشهري نائب قائد التنظيم في اليمن في غارة جوية يعتقد أنها أميركية، دون أن يحدد مكان وتوقيت مقتله. وقال القيادي في التنظيم إبراهيم الربيش في تسجيل مصور بُث على الإنترنت أمس الأربعاء إن مواطنه السعودي سعيد الشهري الملقب بأبي سفيان الأزدي أصيب ثلاث مرات في غارات جوية استهدفته، وقتل في الرابعة. ويحتل الشهري المرتبة 36 في لائحة تضم 85 مطلوبا للأجهزة الأمنية السعودية، وأُعلن أكثر من مرة عن مقتله في قصف جوي، وكان آخرها في جانفي الماضي، لكن الشهري نفى ذلك في تسجيل صوتي بث في أفريل المنصرم. وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابث إنه يرجح أن سعيد الشهري كان موجودا في منطقة سبق لعناصر التنظيم أن تمركزت فيها مثل حضرموت ومأرب وشبوة. وأضاف أن نائب قائد القاعدة في اليمن كان يتمتع بشخصية كارزمية، واكتسب شهرة كبيرة، ولعب دورا مهما في تجميع عناصر القاعدة، مستبعدا في الأثناء أن يكون لمصرعه تأثير حاسم على التنظيم الذي طردته القوات اليمنية العام الماضي من مناطق كان يسيطر عليها في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقال الربيش في التسجيل المصور إن الشهري أصيب في كلتا يديه وقدميه وفقد إحدى عينيه في ثلاث غارات جوية منفصلة بواسطة طائرات بلا طيار قبل أن يقتل في الرابعة. وأشار إلى أن الشهري خطط لخطف القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي بهدف مبادلته بمعتقلين في السجون السعودية. وخطف الخالدي في مارس من العام الماضي، ولا يزال محتجزا لدى التنظيم الذي كان سيفرج عنه في أوت من العام نفسه لكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة وفقا لوسيط قبلي.