تحد كبير ذلك الذي رفعه رئيس باريس سان جيرمان، القطري الخليفي، عندما صرح بأنه بإمكانه دفع الشرط الجزائي للاعب ميسي وخطفه من ناديه برشلونة، وقد جاءت خرجة الخليفي كرد فعل عن إمكانية دفع نادي برشلونة للشرط الجزائي للاعب تياغو سيلفا. وذهب الخليفي بعيدا عندما أعلن بأنه بمقدوره شراء عقود ميسي، إنيستا وشابي، وبغض النظر عن الأموال الكبيرة التي ضخها القطري في خزينة النادي الفرنسي باريس سان جيرمان مقابل شرائه، فإن إمكانية تجسيد طموحاته بانتداب لاعبي برشلونة تبدو مشروعة، طالما أنه منذ مجيئه إلى مدينة باريس جلب العديد من النجوم على منوال إبراهيموفيتش، تياغو سيلفا.. باسوري وأخيرا اللاعب كافاني الذي كلف الفريق 64 مليون أورو، وإذا كانت طموحات هذا الملياردير القطري من خلال الاستثمارات التي يقوم بها حاليا في النادي الباريسي اختزلها أساسا في التخطيط للفوز بلقب رابطة الأبطال الأوروبية بعد عامين، فإن الثابت أن هذا الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه يحمل في طياته بعضا من فرص النجاح كما الفشل، طالما أن النادي الباريسي الذي بات اليوم يضم رهطا من النجوم الكروية العالمية، تغيرت ملامحه مع مرور الوقت، ويكفي في هذا الإطار الإشارة إلى أن النادي الباريسي نال لقب الدوري بعد السنين العجاف الطويلة التي عاشها، كما أن وصوله إلى الدور ربع النهائي في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية وخروجه بشرف أمام العملاق برشلونة، هو مؤشر على أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو مقارعة أقطاب الكرة الأوروبية ومنافستهم على لقب رابطة الأبطال. أما جوانب الفشل التي قد تظهر في مسيرة هذا النادي الباريسي المدعم بالنجوم، فتتمثل أساسا في عدم قدرته على الوصول إلى الأهداف التي سطرها لعدة أسباب منها أن التنافس على اللقب الأوروبي ومجاراة النسق الذي تلعب به الفرق المنافسة الأخرى، التي تسيطر اليوم على المشهد الكروي الأوروبي سيشكل أحد العوائق التي قد تحول دون أن يحقق النادي الباريسي حلمه رغم مليارات القطري الخليفي.