قتل 28 شخصا بينهم 46 في سيناء، وأصيب قرابة 3 آلاف شخص في الأحداث التي تشهدها مصر منذ 26 جوان الماضي على مدى شهر كامل، في سياق الإطاحة بمحمد مرسي، وذلك وفق حصيلة أنجزتها وكالة الأنباء الفرنسية. وسقط القتلى في اشتباكات لأنصار مرسي مع قوات الأمن أو بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول مرسي في 15 محافظة مصرية مختلفة، وسجلت أعلى حصيلة للقتلى في القاهرة بسقوط 78 قتيلا، منهم 53 قتلوا في أحداث الحرس الجمهوري في الثامن جويلية الماضي، وبينهم ثلاثة من أفراد الجيش المصري. وفي الجيزة قتل 40 شخصا معظمهم في محيط منطقة النهضة التي تشهد اعتصاما لأنصار مرسي منذ ثلاثة أسابيع. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي والأهالي مرات عدة. كما شهدت مدينة الاسكندرية الساحلية شمال البلاد سقوط 24 قتيلا، من بينهم 12 في حادثة واحدة في ضاحية سيدي بشر، وسقط 8 قتلى في مدينة المنصورة محافظة الدقهلية في دلتا النيل، و5 في محافظة أسيوطجنوب البلاد، التي تعتبر أحد معاقل الجماعة الإسلامية المؤيدة لمرسي. كما سقط أربعة قتلى في مدينة مرسي مطروح وثلاثة قتلى في الاسماعيلية على قناة السويس وثلاثة قتلى بالقليوبية في دلتا النيل، وقتيلان في المنيا بصعيد مصر، وسقط قتيل واحد في كل من بورسعيد والفيوم وبني سويف جنوب البلاد، وكفر الشيخ والشرقية في الدلتا. وسقط معظم الضحايا بطلقات الخرطوش، يليه الرصاص الحي ثم الطعن، حسب التقارير الصادرة من وزارة الصحة المصرية في كل واقعة. وعبر البلاد شهدت أعمال العنف سقوط أكثر من ثلاثة آلاف مصاب منهم 480 في واقعة الحرس الجمهوري في القاهرة وحدها، و 200 في أحداث عنف في محيط جامعة القاهرة و200 آخرين في أحداث سيدي بشر. وفي سيناء، خاصة في مدينة العريش، منذ الإطاحة بمرسي في 3 جويلية الجاري، قتل 33 شخصا بين أفراد أمن ومدنيين، بواقع 23 أفراد أمن و 10 مدنيين، في هجمات لمسلحين يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون على أقسام للشرطة وكمائن ضد الجيش والشرطة ومنشآت مدنية وحكومية، وشمل قتلى أفراد الأمن 16 شرطيا و7 مجندين من أفراد الجيش المصري. فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في أكثر من 50 هجوما للمسلحين في أقل من شه، فيما سقط عشرة مدنيين ضحية لتلك الأحداث، بينهم 3 في هجوم على حافلة لعمال في مصنع إسمنت بالعريش، و2 في اعتداءات طائفية على أقباط، كما قتل مدنيان اثنان عن طريق الخطأ في منزلهما، وثلاثة أشخاص أثناء تواجدهم في الاشتباكات. وأعلن الجيش المصري عن سقوط عشرة مسلحين من المتطرفين الإسلاميين في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في شمال سيناء، وقتل ثلاثة مسلحين الأربعاء الماضي انفجرت سيارتهم المفخخة قبل موعدها، وهي في طريقها للعريش. ولم تعلن وزارة الصحة المصرية حتى الآن عن حصيلة رسمية إجمالية لعدد القتلى والمصابين. وقال خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الوزارة المشار إليها بصدد حصر نهائي وشامل لعدد القتلى والمصابين في أحداث العنف منذ 28 جوان الماضي. وعزل الرئيس مرسي في 3 جويلية الجاري بعد مظاهرات شعبية قدرت بملايين المصريين، طالبت برحيليه وإجراء انتخابات رئيسية مبكرة.