أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس الأحد، عن رفضها لما وصفته باستخدام الوعود بالإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل "كذريعة" لتمرير مخطط استئناف المفاوضات. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي، إن "حرية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل حق لهم ومن غير المقبول توظيفها للمقايضة على الثوابت الفلسطينية". واعتبر أبو زهري أن المستفيد الأول من المفاوضات هي إسرائيل، حيث توظفها كغطاء لاستمرار جرائم الاستيطان والتهويد. وكان من المقرر أن تبحث الحكومة الإسرائيلية قرار إطلاق سراح 104 أسير اعتقلوا قبل اتفاقيات "أوسلو" ولكن بسبب الضغوط على الوزراء من قبل اليمين الإسرائيلي تم تأجيل الجلسة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أول أمس السبت، أنه على استعداد للإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين في إطار استئناف مفاوضات السلام المباشرة المتوقفة منذ أكتوبر 2010. يأتي ذلك في وقت نشر فيد نادي الأسير الفلسطيني قائمة بأسماء الأسرى المتوقع الإفراج عنهم وتتضمن 14 من الفلسطينيين داخل إسرائيل و6 من شرق القدس و23 من قطاع غزة فيما البقية من سكان الضفة الغربية. ويضع الفلسطينيون الإفراج عن قدامى الأسرى وكبار السن والمرضى منهم ضمن مطالبهم لاستئناف مفاوضات السلام، علما أن إسرائيل تعتقل زهاء 4 آلاف و700 فلسطيني في سجونها. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 19 من الشهر الجاري، أنه تم الاتفاق على أسس استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010.