دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ إلتزاماته لإطلاق عملية السلام "فورا وبدون شروط". وفي بيان أصدره مكتبه بعد اجتماعه في أريحا بالضفة الغربية مع مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي فيليب جوردن وقناصل دول أوروبية كل على حدة "ليس هناك حاجة لإتفاقات أو مبادرات جديدة لتنفيذ هذه الالتزامات وعلى الحكومة الإسرائيلية تنفيذها فورا وبدون شروط مسبقة". وتساءل عريقات قائلا "كيف يمكن الحديث عن إعادة إطلاق عملية السلام دون قيام الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عن قبولها لمبدأ الدولتين على حدود 1967". كما أشار إلى أن وقف الاستيطان وبما يشمل القدسالشرقية هو إلتزام على إسرائيل تماما كفتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدسالشرقية وكذلك إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وإعادة الأوضاع على الأرض إلى ما كانت عليه قبل سبتمبر عام 2000 وكذلك الحال بالنسبة للالتزامات الأمنية والاقتصادية. وأضاف قائلا "ان الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل نهاية العام 1994 والبالغ عددهم 107 أسرى هو أيضا التزام على الحكومة الإسرائيلية استنادا لتفاهم شرم الشيخ الموقع بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1999وكذلك الحال بالنسبة للإفراج عن 1000 أسير وفقا لتفاهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت عام 2008". وكان مصدر أوروبي مطلع قد اعلن من قبل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الإفراج عن عدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية استجابة لضغوط أمريكية وأوروبية. وذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن دفعة الأسرى التي يجري الحديث عنها ستتضمن نحو 20 من الأسرى المرضى وبضعة مئات آخرين ممن شارفت الأحكام الصادرة بحقهم على الانتهاء وذوي الأحكام المنخفضة مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يمارس ضغوطا جدية على نتنياهو للمضي في هذه الخطوة. وأكد كيري الذي اجتمع أخيرا مع نتنياهو وعباس كل على حدة أنه عاقد العزم على استئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين وبذل جهود جدية لإنهاء النزاع بشكل دائم. وأشار كيري خلال مؤتمر صحفي عقده مع نتنياهو بعد اجتماعهما الثلاثاء الماضي إلى أنه أحرز خلال زيارته الأخيرة للمنطقة تقدما لكنه لم يكشف عن مضمونه. والإسرائيلي قبل أيام هي الثالثة من نوعها منذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية في 20 من الشهر الماضي وإعلانه أن إدارته ستبذل جهودا لعودة الجانبين إلى المفاوضات المتوقفة منذ أكتوبر 2010.