اعتبر المدير التقني الوطني زبير عيشاين المشاركة الجزائرية في البطولة العالمية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بليون (20-28 جويلية 2013) "بالجد إيجابية" وجاءت ثمرة عمل كبير ومجهودات مضنية للرياضيين والمدربين وإطارات الاتحادية. وقال عيشاين: "ليس من السهل أن تكون من ضمن الدول العشر الأحسن عالميا في موعد كان الأحسن كما ونوعا. من هنا لابد أن نعترف بأن نتائج رياضيينا تبقى معتبرة ومستحقة. كانوا في مستوى الحدث سواء بالنسبة للمتوجين أوالآخرين الذين لم يخيبوا الآمال". وأضاف: "هذه النتائج تفرض ضغطا متواصلا على الأطقم الفنية بالنسبة للمستقبل". واختتمت الجزائر مشاركتها في البطولة العالمية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بليون بحصيلة 23 ميدالية (10 ذهبيات و8 فضيات و5 برونزيات) في المرتبة التاسعة من ضمن 67 دولة مسجلة في الترتيب العام النهائي من ال103 المشاركة في المونديال. وبالإضافة إلى هذه الحصيلة فإن الجزائر أنهت المنافسة الأولى إفريقيا وعربيا وأحسن من العديد من الدول الأخرى التي تفوقها من حيث الإمكانيات والأحسن تطورا في عملية التكفل بالرياضيين المعاقين والتي شاركت بأكثر عدد من الرياضيين على غرار فرنسا ب33 رياضيا نالت (3 ذهبيات) وأستراليا (4) وكندا (7) وإسبانيا (9) وجنوب إفريقيا (3). وبالإضافة إلى الميداليات المحققة فإن المشاركة الجزائرية تركت بصماتها على مونديال ليون الفرنسية بتحطيم ثلاثة أرقام عالمية (القرص مرتين) والصولجان) وكذا تحطيم خمسة أرقام إفريقية في مختلف المنافسات والمسابقات. بدوره قال مساعد المدير التقني الوطني سعيد ساعد إن "90 بالمائة من الرياضيين الجزائريين وصلوا إلى النهائي على الأقل وحسنوا أرقامهم. وفيهم من ضيع بقليل جدا منصة التتويج. هذا إن دل عن شي فإنما يدل على العمل الجدي والجاد الذي قاموا به طيلة الموسم والذي يضاف إلى إرادتهم القوية من أجل تشريف الجزائر". غير أن المسؤولين على الجانب التقني في الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، يعتبرون أن النتائج المسجلة هي سلاح ذوي حدين. وشرح عيشاين قائلا "أظن أنه لا يجب البقاء على أفراح نتائج مونديال ليون بل بات من الضروري استخلاص الدروس الضرورية والتي تفيدنا من مواصلة المشوار". وبالنسبة للمدربين الوطنيين، فإن هناك إجماعا على أن تحقيق نتائج أحسن في مونديال ليون من تلك التي سجلتها دول هي الأحسن تطورا وتكفلا برياضة المعاقين والأكثر توفرا للإمكانيات (المنشأت الرياضية وتكييفها مع نوع الإعاقة والعتاد الرياضي المتخصص والملائم) يؤكد أنه بإمكانيات إضافية، أكثر أهمية بإمكان رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة البقاء دائما في أعلى مستوى من التمثيل وتنافس رياضيات أكبر دول في العالم.