حل أمس، على الساعة العاشرة صباحا، وفد رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، قادما من ليون الفرنسية، بعد مشاركة مشرفة في البطولة العالمية، التي فاز خلالها بمجموع 23 ميدالية منها 10 ذهبيات و8 فضيات و5 برونزيات، محتلا بذلك المركز التاسع في الجدول العام للميداليات، من بين 67 دولة مسجلة في الترتيب ومن مجموع 103 دول مشاركة. وكان في استقبال الوفد، وزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي، الذي وجده الرياضيون الجزائريون أمام الطائرة، حيث حيا كل المشاركين في هذه التظاهرة العالمية، مهنئا الفائزين بالميداليات، معترفا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها هؤلاء من أجل تشريف الجزائر في المحافل الدولية، حيث كشف قائلا ل«المساء ” :« أشكر الرياضيين الذين شرفوا الجزائر في البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة بليون. لقد استطاعوا أن يعودوا بالمرتبة التاسعة ما بين أكثر من مائة بلد مشارك في هذه الدورة، وقد حسّنا النتائج القديمة، بتحقيق أرقام قياسية عالمية، وهذا يدل على أن هؤلاء الرياضيين يملكون إرادة قوية، وأن هناك طاقما تقنيا أدى عملا كبيرا في الخفاء، وهؤلاء يستحقون كل الشكر والتشجيع من طرفنا”، قال وزير الشباب والرياضة، الذي أكد على أن هيئته ستواصل في تدعيم هذه الرياضة أكثر فأكثر مستقبلا:« سندعم هذه الرياضة أكثر في المستقبل، وسنعمل على أن تكون موجودة في كل ولايات الجزائر، سياستنا واضحة، فكل الرياضات التي تتحصل على نتائج، لابد أن ندعمها، فهذه سياسة اختيار الرياضات الأكثر إيجابية حتى نساعدها أكثر مستقبلا. نحن كنا متفائلين، لأننا نعرف بأن هذه الرياضة منظمة وتملك رياضيين يملكون إرادة قوية وطاقم مسير في المستوى ”، أضاف السيد تهمي .وقد كانت النتائج المحققة في الألعاب العالمية بليون، من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة تأكيدا لنتائج الألعاب شبه الأولمبية، المسجلة في لندن في 2012، وذلك ما هو إلا ثمرة العمل المستمر من قبل الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، التي يؤكد رئيسها الجديد رشيد حداد بالقول :« نتائج هذا العام جيدة، والرياضيون حققوا أرقاما قياسية عالمية وإفريقية، والحمد لله استطعنا الحفاظ على النتائج الإيجابية، رغم أن مكتبنا جديد، وهذا لأن هناك ثقة بيننا وبين الرياضيين، وأن هناك انضباطا وديموقراطية، فالرياضي موجود هنا من أجل العمل ونحن لإعطائه المساعدة اللازمة ”، قال رئيس الاتحادية الجزائرية، الذي يرى بأنه لم تكن هناك قطيعة مع العمل الذي قام به المكتب السابق، كاشفا بالقول:« لم نغير أي شيء فيما يخص السابق، لأن الوقت لم يكن كافيا، إلا أنه أجرينا عدة تربصات هنا في الجزائر، في تيكجدة والشلف وهذا ما كان مفيدا لرياضينا كثيرا”، مؤكدا بأن وزارة الشباب والرياضة وفرت كل الإمكانيات اللازمة من أجل تحقيق نتائج إيجابية .