عاش رونالدو في عز عصر عولمة كرة القدم وكان يملك أفضلية كبيرة على أسلافه، ليس فقط لأن أهدافه التقطتها الكاميرات بل أيضا لأن عشاق اللعبة تمكنوا من مشاهدة أهدافه أيضا على الشاشة الصغيرة. وقد شاهد هؤلاء هدفه الرائع في مرمى كومبوستيلا إثر تخطيه أكثر من لاعب في 11 أكتوبر عام 1996 في الدوري الإسباني. تلقى الكرة على الجهة اليسرى من الملعب على حدود خط المنتصف، فسار بها بسرعة هائلة متخطيا أكثر من مدافع بينهم مرتين قبل أن يسددها داخل الشباك. كان أصعب رؤية مشاهد من خطواته الأولى في الكرة البرازيلية عندما كان يشغل مركز قلب الهجوم في صفوف ساو كريستوفاو. وقَع أول عقد احترافي له في سن السادسة عشرة مع كروزيرو. فلت أنظار كشافي نادي إيندهوفن الهولندي في بيلو هوريزونتي قبل انطلاق كأس العالم 1994 بقليل. وبعد أن دافع عن ألوان إيندهوفن انتقل إلى إسبانيا وتحديدا إلى برشلونة. نجح رونالدو في تسجيل معدل هدف واحد في كل مباراة في صفوف كروزيرو وإيندهوفن، لكن النقاد شككوا في قدرته على مواصلة هذه النسبة في صفوف الفريق الكاتالوني، لكنهم أخطأوا في حساباتهم. استمر رونالدو في النسخ على المنوال ذاته فاختاره الفيفا لاعب العام، كما أنه اكتسب لقب "أو فينومينو" أي الظاهرة في صفوف برشلونة. لم تكن علاقته مع مسؤولي برشلونة جيدة، ولم يكن بالتالي إنتقاله إلى إنتر ميلان مفاجأة كبيرة. عام 1997 اختاره الفيفا مجددا لاعب العام كما توّج بأول لقب قاري في صفوف فريقه بقيادته إلى كأس الإتحاد الأوروبي UEFA. وصل رونالدو إلى كأس العالم فرنسا 1998 وهو في الحادية والعشرين من عمره وهدفه الوحيد رفع الكأس الذهبية. وقد سجل أول أربعة أهداف له في البطولة من أصل 15 سجلها في النسخات الثلاث التي شارك فيها خلال نهائيات كأس العالم. بلغ المنتخب البرازيلي نهائي كأس العالم في فرنسا لكن يوم المباراة النهائية تعرض رونالدو لوعكة صحية. تمكن من تخطيها ليشارك في المباراة النهائية لكنه لم يكن في كامل مستواه ليتوج المنتخب الفرنسي باللقب بقيادة زين الدين زيدان الذي كان في ذروة تألقه. أما رونالدو فعاش أولى الصعوبات الصحية التي رافقته في السنوات التالية. فقد أصيب بتمزق عضلي في الرباط الصليبي للركبة مرتين، الثانية كانت خلال مباراة فريقه ضد لاتسيو في كأس إيطاليا حيث لا تزال المشاهد المؤلمة التي شاهدها الملايين عالقة في الأذهان. بعد إجراء العملية في الركبة، ابتعد رونالدو لمدة 15 شهرا عن الملاعب. لكنه عاد بقوة عام 2001 وبفضل تصميمه الكبير نجح في الشفاء تماما ليكون متواجدا في اللائحة الرسمية المشاركة في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. إلى جانب رونالدينيو وريفالدو، تمكن رونالدو من تسجيل ثمانية أهداف في البطولة وقاد فريقه إلى إحراز سبعة إنتصارات في سبع مباريات لينتزع اللقب الخامس. وقد اختير رونالدو كأفضل لاعب في العالم بحسب الفيفا أيضا. وعندما بلغ السادسة والعشرين قرر رونالدو أن يخوض تحديا جديدا بإنضمامه إلى ريال مدريد. كونه سبق الدفاع عن ألوان برشلونة لموسم واحد، فقد زاد هذا الأمر من تصميمه على البروز في صفوف فريقه الجديد. شكل رونالدو إلى جانب روبرتو كارلوس وزيدان وراؤول ولويس فيغو ونجوم آخرين ما كان يعرف بجالاكتيكوس. عام 2006، شارك للمرة الأخيرة في كأس العالم حيث سقط فريقه في ربع النهائي أمام فرنسا ونجمها زيدان مجددا. إنضم لفترة وجيزة إلى صفوف ميلان لكنه أصيب إصابة خطيرة، فقرر العودة إلى البرازيل. عمل بجهد كبير ليسرع من فترة النقاهة ونجح في العودة مجددا إلى الملاعب بعد انضمامه إلى صفوف كورينثيانز. أضاف إلى رصيده الشخصي العشرات من الأهداف بالإضافة إلى بعض الألقاب. وفي العام التالي، لم تسمح له لياقته البدنية بالاستمرار على أعلى المستويات. وقد قرر في فيفري عام 2011 أن يعتزل اللعبة نهائيا. كل ظاهرة لها حدودها. وشرح رونالدو قراره بالقول "جسدي لم يعد يحتمل". وأضاف مودعا عشاقه "كانت مسيرتي مليئة بالفرح والجمال والانتصارات. الضربات القوية التي تلقيتها كانت كثيرة، لكن الانتصارات كانت أبدية".