اغتيل ثلاثة عناصر من الشرطة مساء الثلاثاء المنصرم، بالمنطقة الساحلية أزفون، الواقعة على بعد 65 كلم شمال شرق ولاية تيزي وزو، وتم القضاء على عنصر إرهابي. واستنادا إلى مصادر أمنية مطلعة، فإن مجموعة إرهابية متكونة من 4 عناصر نصبت كمينا على مستوى طريق مستشفى أزفون بالمدينة الجديدة تيفراست وترصدت تحركات لدورية عناصر الشرطة عشية عيد الفطر، وفي حدود الساعة السابعة وأربعون دقيقة أي دقائق فقط قبل آذان المغرب والإفطار، هاجم الإرهابيون دورية أعوان الشرطة بوابل من الرصاص، حيث دخل الطرفان في اشتباك عنيف أسفر عن وفاة ثلاثة عناصر من الشرطة لفظوا أنفاسهم الأخيرة بمستشفى أزفون، وتم تحويلهم صبيحة الأربعاء إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو. وكشفت مصادرنا أن عناصر الشرطة تمكنوا من الدفاع عن أنفسهم والتقليل من حجم الخسائر البشرية في صفوفهم، حيث نجحوا في وضع حد لعنصر إرهابي لفظ أنفاسه في المكان عينه، وتم نقل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد لتحديد هويته. وحسب مصادرنا الأمنية فإن أحد عناصر الشرطة بالزي المدني كان يتواجد بالقرب من موقع الكمين بالصدفة كان له فضلا كبيرا في تجنب كارثة حقيقية، حيث تدخل ودافع على زملائه بسلاحه الشخصي وأرغم الإرهابيين على الفرار على متن مركبة. وبالعودة إلى هذا الاعتداء الإرهابي، فمصادرنا الأمنية كشفت عن أن هذه المجموعة الإرهابية تنقلت من غابات بلدية أقرو المحاذية لبلدية أزفون، حيث قامت بجرد مواطن من مركبته من نوع "رونو كونغو" واستخدموها في هذا الهجوم، وقاموا باحتجاز صاحبها بغابات أقروا إلى غاية الانتهاء من تنفيذ العملية وتم إطلاق سراحه في فترات الليل. وأضاف المصدر أن الإرهابيين خططوا لهذه العملية بعدما اعتادت مصالح الشرطة بأزفون طيلة شهر رمضان على التكثيف من الدوريات وإجراء دورية أخيرة يوميا دقائق فقط قبل آذان المغرب من ناحية مستشفى أزفون، حيث نصب لهم كمينا إرهابيا أسفر عن مقتل 3 شرطيين والقضاء على عنصر إرهابي. وكشفت مصادرنا أن عناصر الشرطة الثلاثة الذين قتلوا في هذه العملية الإرهابية يبلغون من العمر 29 و34 و38 سنة، أحدهم يدعى "ح. كريم" ينحدر من بلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، والعنصران الآخران ينحدران من ولايتي سطيف وبجاية. ومن جهة مقابلة، تعتبر هذه العملية الإرهابية الرابعة من نوعها التي تسجلها ولاية تيزي وزو خلال شهر رمضان، حيث سبقتها عملية استهداف موكب لعناصر الدرك الوطني بتفجير قنبلة تقليدية عن بعد على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بالمدخل الغربي لمدينة ذراع بن خدة عشية زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لتيزي وزو، تلتها عملية القضاء على نقيب في صفوف الجيش الوطني الشعبي ببلدية أقروا، ثم اغتيال عسكري وإصابة عنصرين آخرين في انفجار قنبلة تقليدية الصنع ببلدية آيت يحيى موسى. وتعتبر عملية القضاء على 3 عناصر من الشرطة الأولى من نوعها خلال السنة الجارية عن طريق المواجهة المباشرة بين الإرهابيين وقوات الأمن بعدما اعتمدت الجماعات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة على إستراتيجية زرع القنابل التقليدية وانتهاج خطة حرب العصابات.