قال نواب تونسيون منسحبون من المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، إن ما يسمى اعتصام الرحيل متواصل حتى تحقيق أهدافه المتعلقة بحل المجلس التأسيسي وحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وذلك بعد تحذير من رئيس الهيئة التأسيسية للحزب الجمهوري المعارض في تونس أحمد نجيب الشابي، من أن استجابة حركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم للحوار "متأخرة". وأكد النواب المنسحبون من التأسيسي أن ما وصفوها بمحاولة فض الاعتصام في ثاني أيام عيد الفطر قد فشلت، وزادت في توحيد المعتصمين ورفع معنوياتهم، وفق البيان. من جهة أخرى، نفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية قيامها بأي تحرك لفض ما سمي اعتصام الرحيل أمام المجلس التأسيسي بمنطقة باردو، في العاصمة تونس، وقالت المصادر إن الأمر يتعلق بتدخل لإزالة خيام أُقيمت عشوائيا. يأتي ذلك بعد أن أعرب الشابي أول أمس الجمعة، عن خشيته من أن تكون خطوة استجابة حركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم للحوار "متأخرة"، مبديا تخوفه من "تفاقم الأوضاع" وذلك عقب تعهد الحكومة باعتماد الحوار لحل الأزمة السياسية بعد تعليق أعمال البرلمان.