حذر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس اليوم الاثنين من مغبة دفع البلاد نحو المجهول في الوقت الذي تواصل فيه قوى المعارضة نشاطاتها السياسية بغية حل المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة في جو من الاحتقان وإلانقسام في المجتمع. وأبرز راشد الغنوشي في تصريح إذاعي أن التحالف الحزبي الثلاثي الحاكم في تونس "منفتح على الحوار والتوافق وان المسار الانتقالي على مشارف نهايته" محذرا من عواقب دفع البلاد نحو "المجهول". وكان بعض قادة أحزاب الائتلاف الحاكم قد تحدثوا مؤخرا عن "محاولات" الاحزاب العلمانية "الانقلاب عن الديمقراطية في مؤامرة صهيونية لإفشال المسار الإنتقالي الديمقراطي في تونس". وفي المقابل ترى المعارضة المنضوية ضمن إطار "جبهة الإنقاذ" أن الفريق الحاكم في تونس "عزل نفسه" عن المجتمع السياسي وعن الشعب الذي خرج بالآلاف للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية. وشددت مصادر المعارضة على أن الإئتلاف الحاكم هو "المسؤول" عن الأزمة الحالية في البلاد لافتة إلى أن اعتصام أحزاب المعارضة والنواب المنسحبين من المجلس التأسيسي "سيتواصل سلميا" حتى يوضع حد للحكم الإنتقالي في تونس (رئاسة وحكومة ومجلس تأسيسي) وتعويضه بهيئة عليا للإنقاذ. وتأتي هذه التطورات فيما تجددت صبيحة اليوم الاثنين المواجهات الحادة بين المتظاهرين وقوات الأمن في العديد من المدن التونسية وهي تحركات مرشحة لأن تتوسع رقعتها خاصة بعد الإجتماع الذي سيعقده اليوم الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد).