تسببت الحرائق التي اندلعت بعدة مناطق غابية بولاية قالمة خلال الأيام الأولى من أوت الجاري في إتلاف ما يزيد عن 500 هكتار من الأشجار والنباتات المختلفة، فيما مكنت تدخلات فرق الإطفاء للحماية المدنية من السيطرة على تلك الحرائق وإنقاذ مساحات كبيرة حسب ما علم من ذات السلك. وأوضحت مصالح الحماية المدنية بالولاية بأن أكبر الحرائق المسجلة وقع في حدود منتصف يوم 6 من الشهر الجاري بغابة هوارة ببلدية بني مزلين على بعد 20 كلم شمال - شرق قالمة وتمكنت فرق الإطفاء من إخمادها بعد 3 أيام من التواجد في الميدان ليلا ونهارا في ظروف مناخية صعبة اتسمت بارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح وكذا تزامنها مع آخرأيام شهر رمضان. وأشار ذات المصدر إلى أن حريق جبال هوارة تسبب في إتلاف ما يقارب 500 هكتار من النباتات المختلفة من صنوبر حلبي وكاليتوس وفلين وأدغال مضيفا بأن عملية الإطفاء سخر لها ما يقارب 150 عنصرا من الحماية المدنية ما بين ضباط وأعوان و17 شاحنة بدعم من فرق الرتل المتنقل لولايتي عنابة وسوق أهراس. وأضافت مصالح الحماية المدنية بأن هذا الحريق الذي تمت السيطرة عليه كليا أول أمس (الخميس) شاركت في إخماده أيضا كل من مصالح الغابات التي سخرت ما يزيد عن 9 عربات وما يقارب 40 عونا و البلديات وبعض المديريات. في نفس السياق وبدرجة أقل حدة سجلت خلال الأيام الماضية من الشهر الجاري عدة حرائق أخرى ببلديتي حمام دباغ والركنية (غرب قالمة) أسفرت عن إتلاف ما يزيد عن 15 هكتارا من الأدغال إضافة إلى إتلاف 4 هكتار أخرى من الأحراش والأشجار المثمرة في حريق شب بمنطقة وادي شنيور ببلدية عين العربي بنحو 31 كلم جنوبقالمة. واستنادا لمصالح الحماية المدنية فإن أقل تلك الحرائق الغابية حدة خلال الفترة نفسها سجل ببلدية هيليوبوليس متسببا في إتلاف عدد معتبر من الأشجار المثمرة وآخر ببلدية بلخير (2 كلم شرق قالمة) أسفر عن خسائر مماثلة تقريبا.