تم، مؤخرا، بولاية البليدة إعادة فتح كل من الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين مدينتي الأربعاء وتابلاط بالمدية أمام حركة المرور بإشراف من والي الولاية، حسين واضح، الذي وقف على عملية إعادة فتح الطريق الوطني رقم 61 الرابط بين الشبلي، بوفرة وسيدي موسى، وذلك بعد الانتهاء من بناء الجسور التي جاءت لتعويض جسور قديمة لم تعد صالحة للاستعمال، وتشكل خطرا على حياة مستعمليها من أصحاب المركبات والراجلين·· الشطر الرابط بين بلديتي الأربعاء وسوحان المار بالطريق الوطني رقم 08 كان قد تم غلقه أمام حركة السير من أجل إتمام أشغال بناء الجسر الجديد، وذلك منذ قرابة العام اضطر خلالها مستعملو هذه الطريق إلى استعمال الاتجاه المار بمنطقة تشت، وهو ما تسبب في حدوث العديد من حوادث المرور كان بعض منها مميتا بسبب المنعرجات الخطيرة التي تميز هذه الطريق، بالإضافة إلى اهترائها· وحسب ما أفاد به قائد فرقة الدرك الوطني بالأربعاء بعد إعادة فتح الطريق الرئيسي، فإن العودة إلى استعمال هذه الجهة ستخفف من حدة الحوادث التي كانت تسجل بصفة دورية بسبب التجاوزات التي كان أصحاب المركبات غالبا وراءها سواء لجهلهم بحال الطريق أو لعدم اتباعهم لقوانين المرور والتجاوز المفرط للسرعة· وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ إعادة فتح الطريق الوطني رقم 08 في شقه بين الأربعاء وتابلاط، كان محددا خلال شهر مارس المنصرم أي قبل حوالي 06 أشهر، غير أن الجهات المسؤولة عن الإنجاز ارتأت تمديد فترة الإنجاز إلى غاية مطلع الشهر الجاري· هذا، وقد أبدى سكان منطقة جيبولو بالأربعاء ارتياحهم من إعادة فتح الطريق بالنظر إلى المعاناة التي تكبدوها قرابة العام بعد أن حول مسار الطريق المغلق باتجاههم، حيث تسببت حركة السير في إزعاج متواصل -على حد تعبيرهم- بالإضافة إلى شاحنات الوزن الثقيل التي تسببت في اهتراء طرقات هذه الأحياء السكنية مع ما تمثله من تهديد على حياة الأشخاص وبصفة خاصة فئة الأطفال والمسنين· أما بالنسبة إلى الطريق الوطني رقم 61، فقد تم غلقه بسبب جسر واد الحراش الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1873 ما تطلب غلق الطريق من أجل إعادة بنائه بعد الأضرار التي لحقت به جراء فيضان مارس 2007، حيث خصص لهذا المشروع غلاف مالي يقدر ب 46 مليار سنتيم التي انطلقت بعد شهر من انهياره، وكان من المفترض حينها الانتهاء من الأشغال في غضون 18 شهرا، غير أن تعقيدات الإجراءات التقنية، حسبما علمنا، تسببت في تعطل الأشغال التي استغرقت 30 شهرا قبل أن يعاد فتح الطريق أمام حركة السير، ما سيؤدي إلى تفادي الدخول إلى وسط مدينة بوفرة التي كانت تعرف اختناقا في حركة المرور بسبب شاحنات الوزن الثقيل التي كان أصحابها مضطرون لدخول وسط المدينة للوصول إلى سوق الجملة للخضر والفواكه الذي يعد واحدا من أهم الأسواق الوطنية وقبلة للتجار وباعة الجملة·