كشف مدير الأشغال العمومية لولاية البليدة، السيد مراد سعيدي، أن قطاعه وبهدف إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات على مستوى الولاية، استفاد من مبالغ مالية معتبرة موجهة إلى ثلاثة أعمال هامة، متمثلة في تهيئة وتعبيد الطرق البلدية والحضرية، إنشاء هياكل جديدة، مع تطوير الهياكل الموجودة وصيانتها. وأشار المدير على هامش المنتدى الصحفي الذي نظمه مؤخرا بمقر الولاية، أن شبكة الطرقات لولاية البليدة عرفت تدهورا كبيرا، فبالبليدة وحدها وفي اطار برنامج تنمية قطاع الأشغال العمومية، خصص لها غلاف مالي يقدر ب 350 مليون دينار، تم من خلالها برمجة ما يقارب 20 عملية، أهمها تعبيد 25 كلم من الطرقات البلدية، فضلا عن إنجاز 13 كلم من حواف الطرقات و520 وحدة من البالوعات. وأضاف أنه وفي إطار البرامج التنموية وبالتنسيق مع عدة قطاعات، كالغاز، الري، الاتصالات، فضلا عن العمليات التي تؤخذ على عاتق البلدية، فإنه تم تخصيص ما قيمته 560 مليون دينار تم توزيعها على عدة دوائر مثل بوينان، الأربعاء، بوفاريك وادي العلايق، موزاية، فضلا عن دائرة العفرون، أين تم تصنيف طرقاتها حسب الأولوليات وضمن عملية قطاعية، تم تعبيد الطريق البلدي على مستوى وادي جر، بالإضافة الى طريقين رئيسيين للبلدية. وحسب نفس المتحدث، فإن الورشات المفتوحة في غضون السنة الماضية، جسدت عدة مشاريع، أهمها تعبيد 11 كلم من الطرقات الوطنية، من أصل 14 كلم، وما تبقى منها سيسلم خلال السنة الجارية 2008. كما استفاد القطاع أيضا من غلاف مالي قدر ب 10 ملايير سنتيم، جسدت من خلاله عدة مشاريع كتدعيم الطريق الوطني رقم 37 في اتجاه الشريعة، مع اعادة تأهيل 40 كلم من الطريق السيار شرق غرب الرابط بين تسالة المرجة وعين الدفلى، مرورا بولاية البليدة، بالإضافة الى استلام الجزء المتبقي من الطريق السيار شرق غرب على مستوى وادي جر. وفي سياق التخفيف من حدة الازدحام داخل المدن، تمكنت ولاية البليدة من إنجاز النفق الأرضي الواقع بخزرونة في اتجاه الشفة والمدية، فضلا عن تسجيل عملية انجاز نفق على مستوى السكة الحديدية ببوفاريك في انتظار تسليم جسرين الأول يربط بين مفتاح وبوقرة على مستوى الطريق الولائي رقم 61 والذي يجمع بين قطبين تجاريين كسوق الجملة للخضر والفواكه ببوقرة وبوفاريك، والثاني يربط بين حمام ملوان وأولاد شبل، الذي يعتمد عليه سكان هذه المناطق التي تتميز بطابعها الفلاحي والرعوي. وفي ذات السياق، أشار السيد سعيدي، إلى أن الطرقات والجسور المتضررة جراء تساقط الأمطار الطوفانية، قدرت خسائرها بقيمة مالية بلغت 220 مليون دينار. مضيفا أن مصالحه تسعى إلى إعادة تأهيل الجسور القديمة التي يعود أغلبها الى الحقبة الاستعمارية والتي أصبحت غير فعالة، كالجسر الرابط بين ضفتي الشبلي ووادي الحراش، الذي يعود تاريخ بنائه الى عام 1887 حيث انهار جراء فيضانات مارس 2007 مخلفا اكتظاظا على مستوى الطريق الوطني رقم 29، حيث تدخلت السلطات لإعادة بناء هذا الشريان الحيوي، الذي تبقى الأشغال به قائمة على قدم وساق. للإشارة، فقد كشف السيد سعيدي، أنه سيتم غلق كل الممرات التي لديها تقاطع مع الطرقات، بهدف تفادي المزيد من حوادث المرور. مضيفا أن مدينة البليدة ونظرا لموقعها الإستراتيجي في قلب المتيجة، وفضلا عما تتميز به من مناطاق لمختلف الأنشطة الاقتصادية، ظلت طرقها تشهد حركة مرورية مكتظة، تطلبت صيانة دورية، ناهيك عن عمليات التأهيل والترميم.