أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس بقصر الثقافة، إشارة انطلاق قافلة تضم 22 حافلة مكتبة متنقلة مجهزة ومزودة ب 5400 عنوان، متوجهة نحو مختلف ولايات الوطن، في انتظار انطلاق 12 حافلة أخرى إلى الولايات المتبقية خلال الأسبوع المقبل، معتبرة هذا المشروع ضمن برنامج التنمية المستدامة· صرحت وزيرة الثقافة بأن مشروع الحافلات المكتبية المتنقلة هو تكريس لرغبة الدولة في جعل الكتاب من الأولويات الأساسية، باعتبار المطالعة حق من حقوق الإنسان ومساهمة في ترقية الأجيال، وقالت بأن هذا المشروع تكملة للمشروع الذي انطلق في 2008 بتسليم حافلتين مكتبيتين لولايتي تمنراست وإليزي· وأكدت تومي بأن توافد المواطنين على صالون الكتاب في طبعته ال 14 لا يعبر فقط عن نجاحه، وإنما يعبر كذلك عن تعطش المواطن الجزائري للمطالعة والوعي بأهميته، مضيفة بأن مشروع المكتبات المتنقلة ومشروع مكتبة في كل بلدية، التي قالت بأنه تم إنجاز نصفها لحد الآن، قد تم تسطيره ضمن برنامج التنمية المستدامة· وأضافت وزيرة الثقافة بأن مشروع المكتبات المتنقلة يمكن اعتباره أكثر أهمية من مشروع الطريق السيار لأن الكتاب يساهم في بناء الذات وتكوين مجتمع حديث ودولة قوية· وعن الكتب المتواجدة ضمن القافلة، فقد أكدت تومي بأنها متنوعة وتضم كتبا تراثية وكلاسيكية وعناوين جديدة، إلى جانب القواميس والكتب العلمية وكتب الأطفال باللغات العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية· وقد سلمت تومي المفاتيح والوثائق الخاصة بالحافلات لمدراء الثقافة 22 الذين حضروا بقصر الثقافة للمشاركة في احتفال انطلاق القافلات المحملة بالكتب، وقد شدت الحافلات رحالها إلى كل من ولاية تندوف، بشار، تيبازة، الجزائر، بجاية، غرداية، الميلة، عين الدفلى، الشلف، تيزي وزو، تلمسان، النعامة، الجلفة، أم البواقي، جيجل، المدية، ورفلة، الوادي، تيارت، البويرة وغليزان·