دعت وزيرة الثقافة خليدة تومي الجامعيين والخبراء الجزائريين إلى تكوين باحثين في مجال الأساطير القديمة لمواجهة الحداثة في الآداب الإفريقية قصد إضافة لبنة أخرى في بناء صرح التفاهم المشترك وحوار الثقافات. وأكدت الوزيرة لدى إشرافها أول أمس على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول ''الأساطير القديمة في مواجهة الحداثة في الآداب الإفريقية'' بقاعة الموڤار بالجزائر العاصمة، على أهمية توسيع عدد القراء بهدف مضاعفة حظوظ الجزائر في بروز عدد من المبدعين الذي يتزايد يوما بعد يوم حسب الوزيرة. من جهته أوضح مدير مركز البحوث في عصور ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا والتاريخ حاشي سليمان أن هذا اللقاء الثقافي الذي ترأست جلسة افتتاحه وزيرة الثقافة خليدة تومي يعد امتدادا للملتقى الأول الذي تم تنظيم خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني تحت عنوان الأنتروبولوجيا والمنظم. وتواصل الملتقى بإلقاء محاضرات من قبل اساتذة ومختصين من داخل الوطن وخارجه حيث توقف الاستاذ بن عودة لبداي أستاذ بجامعة ''مين'' مختص في الأدب الإفريقي عند الدور ''الحاسم'' للأساطير الداخلية في مسار الاندماج مع الحداثة. وأكد بن عودة أن مشروع الحداثة للأمم الإفريقية ينبثق انطلاقا من البحث في العلاقة بين الأساطير القديمة و الحديثة . من جانبها أبرزت الروائية من هايتي ألفير مرواور أن ''الأسطورة كانت تعكس الإيديولوجيا الرئيسية للمجتمعات الإفريقية''، مشيرة إلى أن هذا الملتقى سيناقش أهمية الأساطير في الأدب الإفريقي كما سيسلط الضوء على المشاكل التي يواجهها الأدب في إفريقيا واقتراح الحلول. .. وتعد بتدعيم 12 ولاية بمكتبات متنقلة خلال الأسبوع المقبل أفادت وزيرة الثقافة خليدة تومي أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل تدعيم 12 ولاية بمكتبات متنقلة تجوب بلدياتها وأحياءها خاصة النائية منها. وأكدت وزيرة الثقافة ضمن كلمتها الافتتاحية التي ألقتها أول أمس على هامش الملتقى الدولي حول ''الأساطير القديمة في مواجهة الحداثة في الآداب الإفريقية بقاعة الموڤار أن 22 ولاية استفادت لحد الآن من مكتبات متنقلة بما فيها ولاية الجزائر. وأضافت في ذات الصدد أن الولايات المتبقية ستستفيد من المكتبات المتنقلة فور وصول الحافلات الخاصة بذلك وبعد تجهيزها. كما قدمت تومي بالمناسبة بعض الشروح المتعلقة بأهم خصوصيات تلك المكتبات المتنقلة المخصصة أساسا في إيصال الكتاب إلى كل الأحياء عبر ولايات الوطن خاصة الأحياء الشعبية التي لا تمتلك الإمكانيات، وذلك في إطار سياسة وزارة الثقافة في تشجيع القراءة ورفع مستوى المقروئية بعد التراجع الكبير الذي سجلته الجزائر في هذا المجال وكذا في إطار برنامج الدولة في دعم الكتاب خلال الفترة القادمة.