لقي 35 شخصا على الأقل مصرعهم وفقد نحو 200 آخرين، بعد غرق عبارة فلبينية إثر تصادمها بسفينة شحن، حسبما قال خفر السواحل الفلبيني أمس السبت. وأضاف أنه تم إنقاذ نحو 572 شخص بعد الحادث الذي وقع أول أمس الجمعة، عند مدخل قناة قرب ميناء سيبو بوسط الفلبين. وقال الأميرال لويز توازون القائم بأعمال قائد خفر السواحل لإذاعة محلية: "ما زلنا نبحث عن 274 شخص. مازال يوجد مفقودون كثيرون وهناك شك في أن بعض الأشخاص تركوا داخل السفينة". وتعمل العبارة التي تحمل اسم "القديس توما الأكويني" منذ 40 عاما، ومسموح لها بأن تقل ما يصل إلى 904 راكب. ووقع التصادم قبل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (13.00 بتوقيت غرينتش) قبالة ساحل سيبو. وقال توازون، إن سفينة الشحن "سلبتشيو 7" كانت في طريقها إلى دافاو عندما اصطدمت بالعبارة القادمة من مينداناو، التي كان من المقرر أن تقل مزيدا من الركاب من سيبو قبل أن تتوجه إلى مانيلا. وأضاف: "قفز الركاب على متن العبارة بعد أن انحرفت، لكن الظلام كان حالكا وهذا جعل من الصعب العثور على ركاب في المياه". وقال مسؤولون محليون إن العبارة غرقت على بعد كيلومتر تقريبا من الساحل، وأفادت تقارير إذاعية محلية أن عشرات سفن الصيد التي هرعت إلى المنطقة انتشلت الكثير من الأشخاص من المياه، ونقل كثيرون إلى المشافي. وتعتبر العبارات واحدة من وسائل النقل الرئيسية في الأرخبيل المؤلف من أكثر من 7100 جزيرة، لا سيما لملايين الفقراء الذين لا يستطيعون التنقل جوا. وشهدت الفلبين أسوأ كارثة بحرية في العالم في وقت السلم في ديسمبر عام 1987، عندما غرقت العبارة "دونا باز" بعد اصطدامها بناقلة النفط فيكتور في بحر سيبو، ما أسفر عن مقتل 4375 شخص كانوا على متن العبارة و11 من أفراد طاقم ناقلة النفط البالغ عددهم 13.