منعت مؤسسة "الجزائرية للمياه" من قبل خواص من تصليح أعطاب مست منذ 20 يوما القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب التي تمون ولاية المدية لاسيما دائرة قصر البخاري، حسبما صرح به أول أمس، مسؤول بهذه المؤسسة العمومية. وتأسف مدير وحدة المدية للصحافة علي قارة، يقول "يتعذر علينا تسيير الوضع بقصر البخاري بعد الاعتداءات المختلفة حتى الجسدية التي تعرض لها أعوان الجزائرية للمياه من قبل خواص من منطقة هبيل الرعوية بولاية الجلفة". تم الإبلاغ عن اضطرابات في التموين بالماء الشروب منذ ال 27 جويلية في عدة أحياء بالمدية ولاسيما بقصر البخاري ووزرة عقب عمليات ربط غير قانونية أجراها خواص من بينهم مربون على القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب التي تمون هذا التجمع السكاني انطلاقا من برين بولاية الجلفة". وأوضح أن هذه الاعتداءات المتكررة على شبكة توزيع الماء الشروب حرمت دائرة قصر البخاري من حصة هامة من المياه المخصصة لها أي حوالي 17.000 متر مكعب/يوميا. وأضاف علي قارة "لقد وضعنا برنامجا للتصليح لم نتمكن من تطبيقه.. وقدمنا شكاوى للدرك الوطني على مستوى الجلفة ونحن الآن في انتظار الرد". اتخدت الجزائرية للمياه يوم أمس الثلاثاء، بالتنسيق مع مديرية الري للولاية والسلطات المحلية إجراءات استعجالية لتخفيف أزمة المياه الصالحة للشرب التي يعاني منها سكان قصر البخاري منذ منتصف شهر رمضان". لقد بلغ التوتر ذروته الأسبوع الماضي في هذه المدينة التي تضمن 70.000 ساكن بين عين وسارة (ولاية الجلفة) وبرواقية (ولاية المدية) مع تنظيم مظاهرات احتجاجية. وفي انتظار تصليح القنوات التي أتلفت بفعل الربط غير القانوني للقنوات تقرر وضع برنامج للتموين الاستعجالي بالصهاريج لفائدة سكان قصر البخاري لتزويدهم بالماء الشروب وفق برنامج للتوزيع طبقته لجنة محلية، حسبما أوضحه رئيس وحدة الجزائرية للمياه للمدية قارة علي، في تصريح له. وتم يوم الثلاثاء الفارط، وضع خلية أزمة لمتابعة هذا الملف حتى يتم تسويته.