استجاب عمال البريد الذين رفضوا استئناف عملهم، يوم الخميس الماضي، في عدد من مراكز البريد، أمس، لنداء النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد المتعلق بتجميد الإضراب، وأكدت النقابة أن نسبة الاستجابة لهذا القرار قدرت ب 99.99 بالمائة. أفاد بيان النقابة الوطنية لعمال البريد، أن الولايات التي رفض عمالها، نهاية الأسبوع الماضي، تنفيذ قرار تجميد الإضراب الصادر عن النقابة، استأنفت عملها، اليوم، بالشكل المعتاد على غرار ولاية باتنة، الشلف، بجاية، البليدة، تيزي وزو والعاصمة، باستثناء مكتب بريد 01 نوفمبر بالعاصمة، الذي رفض عماله تجميد الإضراب للمطالبة بإعادة القابض إلى منصبه بعد أن تم توقيفه، علما أن توقيفه لا علاقة له بالإضراب الأخير. وأوضحت النقابة، أن قرار رفض إلغاء العقوبات المسلطة على العمال المضربين من قبل بعض المدراء الولائيين بعد الإعلان عن قرار تجميد الإضراب، سيدفع العمال إلى التصعيد من لهجتهم الاحتجاجية، لاسيما وأنها أحصت معاقبة 17 موظفا بولاية عنابة، وأربع عمال بالقابضة الرئيسية لولاية غليزان. وأمام هذا الوضع طالبت النقابة الوطنية المستقلة لموظفي هذا القطاع، وزير البريد والاتصال وتكنولوجيات الإعلام، بالتدخل العاجل لرفع جميع العقوبات وإلغائها ومنع الإدارة من اعتماد أسلوب الخصم من الأجور لمعاقبة العمال الذين شاركوا في الإضراب الذي دام أسبوعا كاملا للمطالبة بتجسيد مطالبهم، لاسيما ما تعلق منها بتطبيق شبكة الأجور الجديدة، ومنحة المردودية والترقيات.