أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة لا تزال مستمرة منذ مساء الخميس الماضي، بين مسلحين من مدينة الزاوية غربي طرابلس وآخرين من أبناء قبائل ورشفانة. وقال زيدان بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، إن "الأحداث المؤسفة" التي تجري على الطريق الساحلي بين مدينة الزاوية وقبائل ورشفانة نجم عنها مقتل 4 أشخاص وعدد من الجرحى. وأضاف رئيس الوزراء أن نوري بوسهيمن، رئيس المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، ووزير الدفاع عبدالله الثني وعددا كبيرا من أعضاء المؤتمر ومن المنطقتين هم "على تواصل محاولين إيقاف هذا الاقتتال ودرأه". وأكد زيدان أن قوات من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان توجّهت نحو موقع الاقتتال، داعيا "الفئتين للتوقف عن القتال حتى تتولى هذه القوات التمركز في المناطق الفاصلة بينهما"، معربا عن "الأسف حين يستسهل استعمال السلاح وإطلاق النار من أجل أن يقتل المواطنون بعضهم بعضا، مهما كانت المسببات، ومهما كانت القرائن التي يقولها أي طرف". وأرجع رئيس الحكومة الاقتتال الدائر إلى "انتشار السلاح بين المواطنين وخروجه من أيدي السلطات الشرعية". ومن جهتها، أوضحت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس، أن الاقتتال اندلع مساء الخميس الماضي، حين هاجم مسلحون من قبائل ورشفانة مركزا طبيا قرب الزاوية ما أسفر عن مقتل شخص وخطف ثالث. وأضافت المصادر أنه على الأثر توجّه مسلحون من الزاوية إلى معقل ورشفانة من أجل تحرير المخطوف واعتقال خاطفيه، ما أدى إلى اشتعال القتال.