اتسعت، أمس، رقعة الإضراب عن الدراسة، عقب تبني عدد من نقابات التربية الانخراط في حركة الإضراب، حيث سجل في اليوم الثاني منه انضمام مجلس ثانويات الجزائر الذي ساهم في دعمه عن طريق وقف الدراسة بأغلب ثانويات العاصمة، وبناء عليه، أجمعت النقابات على أن نسبة الإضراب فاقت 90 %· ''الكلا'' يقرر الانضمام إلى الإضراب أكد، أمس، المكلف بالإعلام بمجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، أن قرار المشاركة في اليوم الثاني من الإضراب أدى إلى توسيع رقعته، حيث فاقت نسبة الاستجابة، حسبه، 90 بالمائة في الثانويات، بينما تراوحت ما بين 70 % و80 % في الطور المتوسط والابتدائي· وقال إن هذا التجنيد يعكس مدى شرعية مطالب الأساتذة والمعلمين، ويدعم ما عزمت هيئة ما بين النقابات تجسيده، واعتبر ذات المتحدث أن العدول عن الإضراب مرهون بمدى استجابة الوزارة لمطالبهم· الأساتذة المتعاقدون يعتصمون اليوم أمام الوزارة قرر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، تنظيم اعتصام وطني، اليوم، أمام مقر وزارة التربية الوطنية ورئاسة الجمهورية، وأكد المجلس أن نسبة الاستجابة للإضراب في اليوم الثاني قد بلغت 90 %· وأفاد البيان الصادر عن المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين الذي تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أن أسباب اتخاذهم قرار اللجوء إلى خيار الاعتصام أمام الوزارة، تتمثل في الوضع المزري الذي يعيشه الأساتذة المتعاقدون بفعل إدراج شروط وصفها المجلس ب ''التعجيزية'' في مسابقات التوظيف، والمتمثلة في منع حاملي شهادة الليسانس من المشاركة في مسابقة التوظيف في الطور الثانوي وتخصيصها لحاملي شهادة الماستر، إلغاء التخصصات المفتوحة في الطورين الإبتدائي والثانوي، منع حاملي شهادة الحقوق، مهندس دولة، اللغة الإسبانية، الألمانية، اقتصاد وتسيير، من المشاركة وحصر مسابقات التوظيف في ولايات دون أخرى· وأضاف البيان أن نسبة الاستجابة للإضراب في اليوم الأول بلغت 75 % في جميع الأطوار التعليمية، حيث سجلت نسبة 80 % في الطور الثانوي، وندد المجلس باتباع سياسة اللجوء إلى العدالة لوقف الإضراب الذي يعد، حسبهم، شرعيا· ''CNAPEST'' يحمّل وزارة التربية انعكاسات الإضراب أكد، أمس، المنسق الوطني بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، أن نسبة الاستجابة في اليوم الثاني من الإضراب عن الدراسة فاقت 90 % ، واستدل في حديثه عن ذلك بدخول الثانويات المترددة في الإضراب المقرر لمدة أسبوع بأكمله· وحمّل المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' وزارة التربية الوطنية مسؤولية التأخير في البرامج الدراسية الذي ينجر عن الإضراب وانعكاساته السلبية على التلاميذ، خاصة وأن قرار الإضراب يتزامن مع فترة الامتحانات، لأن مدة شهر من إيداع إشعار الإضراب كانت كافية -حسبه- لأن تتخذ الوزارة موقفا حاسما للفصل في مطالبهم، وقال ''إننا لسنا سعداء بالإضراب، وإنما مضطرون للقيام به لدفع الوزارة للاستجابة لمطالبنا''، وأضاف أن ما تنتهجه الحكومة حاليا يُدرج في خانة التعدي على القانون، ويتضح ذلك جليا من خلال اعتمادها على إصدار تعليمات، وهو ما يجري حاليا في قانون التعويضات وخصم أجور المضربين· "U.N.P.E.F": نرفض كل الاستفزازات التي تلجأ إليها الوزارة لعرقلة الإضراب أكد، أمس، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، أن عدد الأساتذة والمعلمين الملتحقين بالإضراب في اليوم الثاني في ارتفاع مستمر بحكم انخراط نقابات أخرى في القطاع، اقتناع المترددين بالإضراب· جدد، أمس، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مطلب التمسك بخيار الإضراب لتحقيق مطالبهم الشرعية، مؤكدا المضي في هذا الخيار دون الاكتراث بالمساعي الرامية إلى إفشاله، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى التنسيق مع الحكومة من أجل إيجاد مخرج للوضع، خاصة بعد أن اتسعت نسبة الاستجابة للإضراب·