تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية بسكرة، في بداية الأسبوع الجاري، من الإطاحة بعصابة خطيرة متكونة من خمسة أشخاص تتاجر في مادة البارود والذخيرة الحية بدون رخصة. تفاصيل القضية جاءت بناء على استغلال معلومات مفادها وجود شخص، يقيم بضواحي مدينة بسكرة، يقوم بالمتاجرة بالذخيرة الحية بدون رخصة. وبعد تحريات مكثفة، تم تحديد هوية هذا الشخص وتوقيفه. وأثناء مراحل التحقيق، أدلى المشتبه فيه أنه على علاقة بشخصيين يقيمان بضواحي ولاية باتنة، يقومان بالمتاجرة في مادة البارود والذخيرة الحية، مضيفا أنه سبق أن اشترى من عندهما هذه المواد. وبعد وضع خطة محكمة والترصد لهما، نجحت مصالح الشرطة - حسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني - من توقيف المشتبه فيهما البالغين من العمر على التوالي 28 و25 سنة، وبحوزتهما 20 كلغ من مادة البارود و 3000 كبسولة، ليتم إخطار وكيل الجمهورية المختص إقليميا. وبعد الحصول على إذن بتمديد الاختصاص، تنقلت مصالح الشرطة إلى مسكن المتورطين بضواحي مدينة باتنة، وبعد تفتيش منزل أحدهما تم حجز 800 كبسولة، 55 خرطوشة عيار 16 ملم غير معبأة، جزء من بندقية صيد وماسورتين. كما مكنت التحقيقات المعمقة لمصالح الشرطة القضائية من اكتشاف تورط شخصيين آخرين من نفس العائلة، يتعلق الأمر بأب وابنه، يبلغان من العمر على التوالي 61 سنة و35 سنة. وتم إنجاز ملف جزائي ضد المتورطين بتهمة تكوين جمعية أشرار، حيازة والمتاجرة في الأسلحة التقليدية والذخيرة الحية بدون رخصة، وتم تقديهم أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا التي أمرت بإيداع أربعة منهم الحبس المؤقت، فيما وضع المتورط الخامس تحت الرقابة القضائية.