أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، أنه يلتقي ورئيس الجمهورية أربع مرات في بعض الأحيان وأنه عاد رسميا لممارسة عمله دون إشكال، معلنا عن قرب عقد مجلس للوزراء، تقول بعض المصادر إنه الأسبوع المقبل، كما أعلن سلال أن مشروع تعديل الدستور، أصبح بين يدي الرئيس بوتفليقة. جاءت هذه التصريحات على هامش أربعينية الشاعر سليمان العيسى بمتحف المجاهد بالعاصمة، حيث اضطر للإجابة تحت ضغط الإعلاميين على عدد من الملفات أهمها تعديل الدستور إذ قال في هذا الشأن "إن مشروع التعديل بين يدي الرئيس، وسينظر فيه عما قريب لكي يجري عليه تعديلاته ويدون عليه ملاحظاته كما هو مخول له وسيقرر في مصيره في الوقت المناسب له. أما عن ملف مجلس الوزراء فقال الوزير الأول إنه "سيكون عما قريب"، مؤكدا أن رئيس الجمهورية أصبح يعمل بشكل عادي وأنا ألتقيه في بعض الأحيان أربع مرات في اليوم. وعن موعد الثلاثية، فقد أوضح عبد المالك سلال، أنه تأجل إلى أكتوبر القادم دون تجديد تاريخ بعينه، لكنه أوضح بالمقابل أنه من القرارات المهمة التي ستعلن هو امتلاك الجزائر ل 51 بالمائة مستقبلا من حصص أرسيلور ميتال، واصفا هذا الإنجاز بالضخم كونه حصل بالدينار الرمزي. وعن مناسبة أربعينية سليمان العيسى، فقط حضرها جانب غفير من الحضور يتقدمهم وزراء الثقافة والمجاهدين والشؤون الدينية، إلى جانب الوزير الأول الذي بدا حضوره ردّا على الذين انهالوا عليه بالعتاب لما علق في إحدى خرجاته على أن "الشعر لا يبني البلدان" حيث قيل إن سلال لا يحترم الخيارات الإنسانية، لكن الوزير الأول عبد المالك سلال لم يلق كلمة بالمناسبة، وقد ألقى كل من لمين بشيشي وزير الثقافة السابق وعز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ومعن العيسى نجل الراحل، كلمة بمناسبة الأربعينية كان أكثرها تأثيرا لإبنه معن، حيث قال عن والده إنه كان يحمل الجزائر في يومياته، مضيفا أنه كان في سوريا وهو صغير ينشد النشيدين الوطنيين السوري والجزائري، كي يبدأ الدراسة في المدرسة نصرة للقضية الجزائرية. كما ألقى ابراهيم صديقي الشاعر قصيدة رثاء في سليمان العيسى تفاعل معها الحضور بقوة، حيث طالبوه بإلقاء أبيات أخرى، إختار أن تكون لقصيدة عن شاعر المدح أبو الطيب المتنبي.