تمكنت، مساء أول أمس، مصالح الأمن لبومرداس، من وضع يدها على شبكة دعم وإسناد مختصة في تزويد الجماعة الإرهابية بمختلف المواد والأعشاب الطبية ببلدية الناصرية، وتفكيك شبكة دعم أخرى بعين الحمراء ببرج منايل· الشبكة الأولى متكونة من أربعة أشخاص، يقودها تائب استفاد من قانون الوئام المدني، بعدما التحق بسرية ''الناصرية'' في بداية التسعينيات ومساعده إلى جانب ممرض بإحدى قاعات العلاج بقرى الناصرية· فيما تمكن المشتبه فيه الرابع من الفرار، ولا يزال البحث عنه جاريا من طرف مصالح الأمن، التي توصلت إلى تفكيك هذه الشبكة الخطيرة التي جاءت لتعوض اللجنة الطبية للجماعة الإرهابية، بناء على معلومات وردت إليها، مفادها التحاق التائب الذي يملك محلا لبيع الأعشاب الطبية بصفوف الجماعة الإرهابية كعنصر دعم وإسناد وتمويلها بمختلف الأعشاب الطبية، أو ما يسمى بالطب البديل، إلى جانب مساعده، حسب المصدر الذي أوردنا بالخبر، والذي أضاف أن مصالح الأمن ألقت القبض على الممرض المنتمي لشبكة الدعم، الذي كان يزود الجماعة الإرهابية بمواد طبية خاصة تلك المستعملة في الإسعافات الطبية· وأضاف ذات المصدر أن تفكيك مصالح الأمن لهذه الشبكة التي تعول عليها الجماعة الإرهابية يمثل الضربة القاضية لها، خاصة بعد قضاء مصالح الأمن على طبيب ورئيس اللجنة الطبية بالمنطقة الثانية للجماعة الإرهابية نهاية شهر فيفري الفارط بمنطقة يسر، ويتعلق الأمر بالإرهابي ''بلعيد أحمد'' الذي بقي منصبه، حسب مصدرنا، شاغرا، وتواجه على إثرها العناصر الإرهابية أزمة حقيقية بسبب افتقادها لطبيب الجماعة الإرهابية من جهة، وغياب المواد الطبية لمعالجة المصابين لديها سواء جراء عمليات التمشيط أو المصابين بأمراض مزمنة· وتشير مصادر ''الجزائر نيوز'' إلى أن الجماعة الإرهابية في أزمة خانقة من الناحية الطبية، بدليل يقول ذات المصدر، لجوئها إلى الطب البديل لتجاوز المشاكل المتزايدة التي تعرفها· وفي سياق متصل، فككت مصالح الأمن، الأربعاء الفارط، شبكة دعم وإسناد متكونة من ثلاثة أشخاص بمنطقة عين الحمراء ببرج منايل، كانت تقوم بتزويد الجماعة الإرهابية بالمؤونة·