إنطلقت، مؤخرا، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فعاليات مهرجان "فن القصة والرواية" في طبعته التاسعة، حيث عرفت مشاركة العديد من الأسماء الفنية الجزائرية، كما نزل عبد الرزاق نكمون من تونس متخصص في فن القصة والرواية ضيف شرف، وقد عرف المهرجان خلال هذه الطبعة برنامجا ثريا، حيث تنوعت العروض بين الفكاهة والدرامة، التي تفنن في أدائها ثلة من الوجوه الرائدة في عالم الفن على غرار الفكاهي عزيز دقة، كريم صباني وغيرهم. كشف محمد بن طيب، المشرف على أيام المهرجان، أن جمعية "البذرة السحرية" كرست مجهودات كبيرة لإنجاح التظاهرة في طبعتها التاسعة، حيث وفرت كل الاحتياجات المادية والمعنوية لتجديد وعدها مع الطبعة وذلك بمشاركة أشخاص قادمين من ولايات مختلفة أبوا أن يشاركوا أبناء القبائل فرحتهم بهذا العرس البهيج، الذي يعد بمثابة البلورة الماسية التي تفتخر بها ولاية تيزي وزو. وحسب ما أفاد به المتحدث، فإن الجمهور سيستمتع بمشاهدة 13 عرضا سيقدمها المبادرون على شكل باقة متنوعة من فن القصة والحكاية. وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث أن أيام المهرجان ستخصص برنامجا ثريا في مجال القصة والحكاية للأطفال وذلك بهدف ترسيخ هذه الثقافة، إلى جانب التمسك بالموروث الثقافي الشفوي خاصة وأن الحكاية تعتبر جزءا من الهوية المحلية التي لا يمكن الاستغناء عنها، إلى جانب ذلك، ستخصص محافظة المهرجان جزءا من الحكاية للكبار وستعرض في مجملها بطريقة فكاهية وهذا لإدخال الفرجة والمتعة إلى الجمهور الذي تعود على مثل هذه المبادرات. والمميز بالمهرجان هو أن فن الحكايات والقصص بأنواعها ستقدم باللغة العربية والقبائلية. من جهته، استحسن عبد الرزاق نكمون الفنان التونسي، أيام التظاهرة التي سجل فيها حضوره منذ طبعتها السابقة، كاشفا في الوقت ذاته، بأن الجمهور بمنطقة القبائل ذواق للأعمال، التي يؤديها كل عام، الأمر الذي جعله يتحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه للبحث في مجال فن القصة والرواية بتقديم الأفضل، حيث قال "ما أبهرني بجمهور المهرجان أنه يطلب مني إعادة أعمالي السابقة مما يدل أنها لا تزال راسخة بأذهانهم". وعن هدف المبادرة، قال المشرف، إن رد الاعتبار للحكاية والقصة بالجزائر تندرج ضمن الموروث الشعبي غير المادي وإعطائها بعدا أكاديميا.