إستمتع جمهور قاعة ابن زيدون مساء أول أمس، بأحلى الألحان الإفريقية رفقة الصوت الغيني "جالي موسى كوندي" وفرقته الموسيقية المكونة من خمسة أفراد، لينتقل بعدها إلى الموسيقى الجزائرية رفقة "فرقة رايناراي" التي هزت القاعة بمقاطعها. السهرة الثالثة من سلسة أيام المهرجان الدولي الثقافي لموسيقى الديوان شهدت حضورا نسبيا مقارنة بسابقاتها، افتتحها عازف آلة "الكورة" الغيني الأصل "جالي موسى كوندي" رفقة فرقته المتكونة من خمسة أفراد، بأغانيه الملتزمة التي تدور حول السلام والإنسانية، حيث مزج نجم الحفل خلال مقاطعه بين البوب، الريغي، الفلامينكو، والجاز ليبرهن عن عالميته وتمكنه من مختلف الأساليب الموسيقية العالمية. المغني الشاب لم يواجه أي مشكلة في تعامله مع جمهور القاعة، حيث أجاد التحكم بالحاضرين ليدفعهم إلى ترديد كلمات بعض الأغاني معه ويرقصوا على ألحان الريغي والفلامينكو، التي جمع فيها بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى عالمية خلق بها مزيجا فنيا متكاملا، متع به الحضور بأحلى الألحان. الفقرة الثانية من السهرة الفنية أحيتها فرقة "رايناراي" الجزائرية العائدة بعد عكوف عن الساحة الفنية. مجموعة مزجت بين الأصالة والعالمية بجمعها آلات موسيقية كال "باتري" و"القيتار" مع آلات إفريقية مثل "القمبري" و"القراقب"، لتخلق قالبا موسيقيا غنيا ومتنوعا تمتع به عشاقها، حيث ألهب أولاد ولاية "سيدي بلعباس" حماس جمهور قاعة ابن زيدون بأغانيهم التي أحيوها من ريبيرتوارهم الذي تناقلته الأجيال، أغاني من الراي معروفة على الساحة الجزائرية مثل "يا الزينة"، "طايلة"، "هاكا" وغيرها من العناوين تعود من جديد بثوب معاصر جمع خلالها أفراد فرقة "رايناراي" بين الجيلين القديم والجديد، اللذين تقاسما ساحة الرقص كل بطريقته الخاصة.