السهرة الخامسة من المهرجان الثقافي للاتحاد الأوروبي كانت أو ل أمس مع الفنان العالمي حبيب كواتي ذي الأصول الإفريقية، و الذي اقترحته فرنسا خلال هذه التظاهرة التي استقطبت الجمهور العاصمي منذ اليوم الأول من انطلاقها. وكانت بمثابة الرحلة الفنية إلى عمق القارة السمراء على وقع " التاما " و"الدوم دوم" . غناء، رقص و موسيقى من عمق أدغال إفريقيا كانت توابل الحفل الذي أحياه سهرة أول أمس حبيب كواتي مع فرقته الموسيقية و الغنائية التي عزفت و أدت أجمل الألحان التي مزجت الموسيقى الإفريقية و الكوبية مع لمسة من الفلامنكو و الريغي ، وهي الحان تحن إلى الوطن الأم للفنان كواتي " المالي". وتم عزفها بالآت تقليدية خاصة بالإيقاعات الإفريقية. مثل آلة تاما و دو دوم . اختار حبيب كواتي لجمهور قاعة ابن زيدون الذي كان في الموعد رغم رداءة الطقس مجموعة من الأغاني التي عرفت نجاحا كبيرا على غرار ألبومه الرابع " أفريكي" الذي يحمل أغاني متميزة وتم تسجيله بين باماكو وبروكسيل تعتبر جسرا يبرط بين القارات الثلاث "إفريقيا، أمريكا و أوروبا ، المتتبع لأداء هذا الفنان و أعضاء فرقته يتسنى له براعة العزف و الغناء التي يضمن فيها الفنان في كل مرة صعد فيها على ركح أي قاعة براعته في تقديم مادة فنية في المستوى، وحتى المواضيع التي تتناولها أغانيه تعبر عن حنينه لوطنه و أصوله الإفريقية ، ولعل ألبومه " أفريكي " دليل على ذلك. تتضمن فرقة " حبيب كواتي" التي تجاوب معها جمهور قاعة ابن زيدون من محبي هذه الألحان التي كانت بمثابة رحلة إلى عمق إفريقيا من : آن سوليمان على آلة دروم و كلاباش ، أبدول وهاب على آلة الباس، كمال نغوني ، دياباتي كيليتغي على آلة بلافون و الكمان ، كون محمادو على آلات البيركسيون " تاما ، دوم دوم"، سيديبي بو باكار على آلة الغيتارة والأرمونيكا. تجدر الإشارة إلى أن المشاركة الفرنسية في طبعات المهرجان الثقافي للاتحاد الأوروبي بالجزائر كانت دائما مميزة ، حيث عرفت الدورة السابقة حضور فرقة " مانات" من كورسيكا والتي أبهرت الجمهور بالإيقاعات التقليدية . و يمكن لعشاق الجاز الاستمتاع بأداء الفنان ألدو رومانو الذي تقترحه فرنسا خلال مشاركتها في هذه التظاهرة يوم الأربعاء المقبل