تم، أمس الأول، الكشف عن منحوتة فنية جديدة على كورنيش العاصمة القطرية الدوحة، تجسد ضربة الرأس الشهيرة للاعب زين الدين زيدان، من تصميم الفنان عادل عبد الصمد، وذلك بمبادرة من إدارة برامج الفن العام التابعة لهيئة متاحف قطر. واعتبر بعض محبي الجزائري الأصل أن المنحوتة إهانة لزيدان، معتبرين أن مسار هذا اللاعب الكبير لا يمكن حصره في ضربة الرأس هذه. وتجسد المنحوتة البرونزية التي يبلغ طولها خمسة أمتار اللحظة التي أذهلت الجميع عندما قام البطل الفرنسي زين الدين زيدان ب«نطح" اللاعب الإيطالي ماركو ماتارازي برأسه في نهائي كأس العالم للعام 2006. ومع أنها كانت آخر مباراة له، فقد طرد زيدان من الملعب، وبعد دقائق فازت إيطاليا بالمباراة. وفي معرض تعليقه على المنحوتة، قال جان بول إنجيلين، مدير إدارة برامج الفن العام في هيئة متاحف قطر:«تحكي منحوتة عادل عبد الصمد قصة القرن الحادي والعشرين ولكن بأسلوب القرن التاسع عشر، فهي تجسد مآسي العصر اليوناني الذي كان شاهدا على أبطال ملعونين وتجلت فيه الطبيعة البشرية بضعفها وهشاشتها". وأضاف:«في عالمنا ننظر إلى لاعبي كرة القدم على أنهم أبطال خارقون لا يمكن المساس بهم، ولكن في نهاية المطاف لا بد أن يرتكبوا الأخطاء والعيوب ذاتها التي نرتكبها نحن، خصوصا إذا كان شرف العائلة معرضا للخطر أوالإهانة". وقال أيضا:«نحن فخورون جدا بهذه المنحوتة التي جاءت من متحف بومبيدو في باريس إلى كورنيش قطر". ويقدم المتحف العربي للفن الحديث معرض "العصر الذهبي" الذي يشتمل على أعمال الفنان عادل عبد الصمد في الفترة من 6 أكتوبر 2013 إلى 5 جانفي 2014. ويهتم الفنان عبد الصمد المقيم بين نيويورك وباريس بتحويل المواد والصور إلى تصريحات فنية غير متوقعة وأحيانا مستفزة، وذلك باستخدام نطاق واسع من الوسائط، بما في ذلك رسومات الفيديو والتصوير والأداء والمنحوتات.