قرر المجلس الوطني السوري المعارض، أكبر كيانات ائتلاف المعارضة السورية، عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الهادف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وذلك حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن رئيسه جورج صبرا. وقال صبرا "إن المجلس أعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه أنه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية في سوريا، وهو ما يعني أنه لن يبقى في الائتلاف إذا قرر الأخير أن يذهب إلى جنيف". من جهة أخرى توعدت ألوية وكتائب معارضة في جنوبدمشق بإمطار سماء العاصمة بالصواريخ وقذائف الهاون إذا لم ينه النظام حصاره لمناطق جنوبدمشق ومعضمية الشام، فيما أدى قصف النظام لمدينة حلب وريفها إلى وقوع قتلى وجرحى في ظل استمرار المعارك بنقاط مختلفة. ودعت هذه المجموعات في بيان لها بُث عبر الإنترنت المدنيين إلى إخلاء المناطق السكنية المحيطة بالأفرع الأمنية وتجمعات "الشبيحة". وقالت شبكة شام اليوم إن قذيفة هاون سقطت في ساحة العباسيين بدمشق، دون أن تضيف تفاصيل أخرى. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قد قالت إن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر سقطتا أمس السبت على بعد نحو 300 متر من فندق بالعاصمة السورية دمشق يقيم فيه مفتشو الأسلحة الكيميائية وموظفون من الأممالمتحدة. وأضافت سانا أن طفلة عمرها ثمانية أعوام قتلت وأصيب 11 شخصا في الانفجارات التي وقعت في منطقة أبو رمانة بدمشق، مشيرة إلى أن إحدى القذيفتين سقطت قرب مدرسة والأخرى فوق سقف أحد المباني، مما ألحق أضرارا بالعديد من المتاجر والسيارات. من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية ب«سقوط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون"، وذكر المرصد السوري أن "عدة قذائف هاون سقطت قرب وزارة الصناعة وفي ساحة النجمة وقرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان"، مشيرا إلى سقوط جرحى. وكان القتال قد تصاعد السبت في ريف دمشقالجنوبي حيث تسعى القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني ومليشيات شيعية لتوسيع نطاق سيطرتها هناك، حسب ناشطين. وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس -الذي يضم عناصر من جنسيات مختلفة- وسّع نطاق هجومه بريف دمشقالجنوبي إلى بلدتي حجيرة والبويضة. وتكمن أهمية ريف دمشقالجنوبي -كما قالت شبكة شام- في أنه حلقة وصل بين الغوطة الشرقية وطريق مطار دمشق الدولي وطريق السويداء، وهو قريب من ريف درعا، وباحتلاله بالكامل يسهل على قوات النظام إعادة السيطرة على مناطق أكبر في ريف دمشق.