دعا ناشطون سوريون إلى تنظيم مظاهرات أمس، تحت شعار “جمعة دعم الائتلاف الوطني"، في وقت تجدد القصف على الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق منذ صباح أمس، ومدن وبلدات في الريف الدمشقي، وبينما تدور اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار النيرب العسكري بحلب، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى وجود مئات الجثث المتحللة في مستشفى حرستا الوطني بريف العاصمة دمشق دون معرفة تفاصيل أخرى. وأفادت شبكة شام بأن قوات النظام تقصف بعنف أحياء العاصمة الجنوبية وبلدات يلدا وببيلا بالمدفعية الثقيلة والهاون، وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة أيضا إلى تعرض مدينة حمورية بالغوطة الشرقية بريف دمشق إلى قصف استهدف المنازل السكنية وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. كما تعرضت مدن دوما والزبداني ومعضمية الشام وبلدة عين ترما بريف دمشق للقصف العنيف من قبل قوات النظام، وشهدت قرى مصيف سلمي وناحية ربيعة بريف اللاذقية وبلدة فيلون بريف إدلب قصفا مكثفا، وفق شبكة شام واتحاد تنسيقات الثورة. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت بسقوط 79 قتيلا أول أمس الخميس، بنيران قوات النظام، معظمهم في دمشق وحمص حيث استهدف القصف لأول مرة حي الوعر الذي يعتبر مكانا آمنا لآلاف النازحين السوريين. في غضون ذلك، قال ناشطون إن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة ميغ في مدينة البو كمال بدير الزور، كما سيطر على فرع الأمن العسكري في المدينة بعد معارك مع قوات النظام. وقال ناشطون إن قوات الأمن أعدمت ميدانيا ثمانية أشخاص من عائلة واحدة في منزلهم في البويضة بريف دمشق. وقد تواصلت المعارك بين الجيشين الحكومي والحر في مناطق عدة أبرزها حلب ودير الزور وريف دمشق. ومن جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحكومي قصف مدينة معرة النعمان وبلدة كفر تخاريم في ريف إدلب، كما قصفت القوات النظامية منطقتي ربيعة وسلمى في ريف اللاذقية. واستهدفت القوات الحكومية كذلك أحياء دمشق الجنوبية بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن حملة دهم واعتقالات بأحياء قبر عاتكة والمجتهد وباب سريجة، وحملة اعتقالات في حي الزاهرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفا بالطيران الحربي استهدف بلدة سقبا في ريف دمشق وأوقع قتلى وجرحى، كما تعرضت مدن وبلدات داريا والمعضمية وجسرين وحرستا وعربين وزملكا ويلدا لقصف مدفعي من القوات النظامية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده تحتاج إلى مزيد من التفاصيل من المعارضة السورية الوليدة قبل أن تتمكن من الاعتراف بها رسميا بعد لقائه بممثليها في لندن صباح أمس. وأضاف هيغ قائلا إنه يؤمن بأنه يمكن لأطياف المعارضة السورية أن تشكل “بديلا سياسيا ذا مصداقية" وقبل اجتماعه مع ممثليها في لندن، قال هيغ إن بريطانيا أرادت الاعتراف بها كصوت شرعي للشعب “في مرحلة مبكرة"، ولكنه أضاف قائلا عليه أن يتأكد أن هذه المعارضة تتمتع “بدعم حقيقي" في سوريا وأنها ملتزمة بمستقبل ديموقراطي.