أوقفت، مؤخرا، عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو، أربعة أشخاص ينشطون ضمن شبكة إجرامية مختصة في تزوير الأوراق والقطع النقدية أغلبيتها من صنف 20 و50 دج. وحسبما علمته "الجزائر نيوز" من مصادر أمنية مؤكدة، فإن عناصر الشبكة الإجرامية كانت تتخذ من مدينة عزازقة الواقعة على بعد 34 كم شرق مقر الولاية، لبعث نشاطها وإغراق السوق المحلية بالقطع النقدية المزورة، وهي العملية التي تعد من القلائل المسجلة على المستوى الوطني، لكون أن الكثير من العناصر المتورطة في مثل هذه القضايا غالبا ما تقوم بتزوير الأوراق النقدية لاسيما التي هي من صنف 1000 دج. وفي السياق ذاته، أضافت مصادرنا أن عملية توقيف عناصر الشبكة من طرف قوات الدرك الوطني، جاءت إثر الشكوى التي أودعها أحد الضحايا لدى مصالحها تفيد تعرضه إلى عملية احتيال بعدما تم منحه قطع نقدية مزورة في إحدى معاملاته التجارية. وهي المعلومات التي استغلتها قوات الدرك الوطني في التحقيق والتحريات التي باشرتها بهدف معرفة أولى خيوط القضية ومن أجل الكشف عن هوية المتورطين فيها. وهو التحقيق الذي أسفر في نهايته على تحديد هوية عناصر الشبكة المختصة في تزوير القطع النقدية، إذ تمكنت - حسب مصادرنا - من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة وينحدرون من مناطق مختلفة من إقليم ولاية تيزي وزو، على غرار كل البلديات التالية: عزازقة، فريحة، ايث عيسى ميمون بدائرة بني دوالة. كما أشارت المصادر ذاتها، إلى أن تحقيق قوات الدرك الوطني لا يزال متواصلا من أجل الوصول إلى توقيف عناصر أخرى متورطة في عملية التزوير. ومن جهة أخرى، تمكنت قوات الدرك الوطني أثناء عملية توقيفها للمتهمين الأربعة من حجز أكثر من 40900 قطعة نقدية مزورة أغلبيتها من صنف 20 دج و50 دج، هذا إلى جانب أوراق نقدية من صنف 100 دج، 200 دج، 500 دج، 1000 دج. هذا، وبعد إكمال كل الإجراءات القانونية على مستوى الضبطية القضائية، تم نهار أول أمس الخميس، تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية على مستوى محكمة عزازقة، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى المحكمة بإيداعهم رهن الحبس الاحتياطي في انتظار الفصل النهائي في قضيتهم.